نددت منظمات المجتمع المدنى فى محافظة عدن حول ما شهدته مدينة المعلا من إستخدام القوة من قبل رجل الامن ضد الشباب السلمى الذى خرج ليعبر عن رايه وكان نص البيان كالتالى :-
تابعنا نحن منظمات المجتمع المدني الموقعة على هذا البيان .. تابعنا ما حصل يوم الخميس الموافق 28 اغسطس 2014م في مديرية المعلا ( عدن ) والذي ترافق مع المسيرة التي جرى تنفيذها تحت شعار ” دعم الاصطفاف الوطني ” ، والذي نجم عنه استشهاد احد الشباب من أبناء مديرية المعلا ( الشهيد حسين اليافعي ) وجرح عدد آخر من الشباب الذين كانوا معارضين لفعالية ” دعم الاصطفاف الوطني )
وما أثار قلقنا وانزعاجنا وآلامنا هو استخدام القوة المفرطة من قبل أفراد الأمن الذين كلفوا وتواجدوا لحماية هذه المسيرة والذين تسببوا نتيجة استخدامهم النيران الحية والقوة المفرطة باستشهاد الشاب ( حسين ابوبكر اليافعي ) وجرح عدد آخر من الشباب .
وما كان مثار التساؤل والاستغراب لدينا أكثر هو : لماذا تم استخدام القوة المسلحة والنيران الحية لمواجهة تعبيرات شبابية سلمية في مدينة عدن ، بينما لم نسمع ولم يتم استخدام هذا الأسلوب في مواجهة تعبيرات مسلحة في محافظات أخرى ..؟!
لقد كانت المسيرة الداعمة للاصطفاف الوطني تعبير عن الرأي فيما كانت تعبيرات هؤلاء الشباب الذي جرى استهدافهم بالرصاص الحي أيضا تعبير عن رأيهم .. فكيف يتم حماية طرف واستهداف طرف آخر ومن قبل قوى أمنية يفترض أن تقوم مهامها وواجباتها حماية كل المواطنين باختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية ..؟!
كما اننا نتساءل هنا أيضا أليس حق التعبير عن الرأي إحدى حلقات مكون العملية السياسية التي أكد عليها مؤتمر الحوار الوطني كما أكد عليها مجلس الأمن في قراراته المتعلقة باليمن ، وكذا السيد جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن في كل لقاءاته وكلماته وخطاباته ..
إننا إذ ندين ونستنكر استخدام القوة المسلحة والذخيرة الحية لمواجهة تعبيرات سلمية كفلها الدستور والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان وأكدت عليها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني باعتبارها حق أنساني وديمقراطي ..
وما نريد التأكيد والتذكير فيه ما تمر به بلادنا حاليا من صعوبات ومخاطر وتحديات تستدعي تحكيم العقل والحكمة في كل الأفعال والممارسات وليس بتوسيع المشكلات والتعقيدات واستخدام القتل والقمع والذي سيزيد الوضع اكثر تعقيدا وصعوبة .
كما أننا ندعو النائب العام في محافظة عدن في ذات الوقت إلى التحقيق الفوري في من أعطى التوجيه باستخدام القوة المسلحة والذخيرة الحية والتي أودت بحياة ( الشهيد حسين اليافعي ) .. واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه ، على أن يتم إعلان ذلك للمواطنين في مديرية المعلا خاصة والمواطنين في محافظة عدن عامة .. مع دعوتنا الى وقف هذه الممارسات والانتهاكات واحترام حقوق المواطنين في حرية التعبير طالما وهي تعبيرات سلمية مصانة ومكفولة في الدستور وفي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، وفي المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي وقعت والتزمت بها اليمن .
وهي مناسبة هنا لننقل الى أسرة الشهيد الشاب ( حسين اليافعي ) بالغ وشديد عزائنا بفقدانهم لابنهم البار .. وللجرحى الأمنيات بالشفاء والعافية .