استُكملت أمس مرحلة العروض المباشرة في ثانية حلقاتها من الموسم الثالث لبرنامج “ذا فويس” عبر شاشة أم بي سي، فاستهلّت الحلقة بتقديم أغنية “بلادي بلادي” مُهداة لجمهورية مصر العربية بصوت الفنانة شيرين عبد الوهاب ومشتركي فريقها.
معايدة عاصي الحلاني
وحرصت مقدّمة البرنامج إيميه صياح، على تقديم تحية لمصر وتونس بسبب الأحداث الأليمة التي مرّتا بها خلال الأيام الأخيرة، وبعيداً عن الأجواء الحزينة، عايدت إيميه الفنان عاصي الحلاني بمناسبة عيد ميلاده، فمازحها مهدّداً بانسحابه بسبب عدم قدرته للوصول إلى المسرح والتوجّه إليها، وذلك قبل بدء المنافسة بين المشتركين حيث تبارى اثنا عشر مشتركاً، ثلاثة متسابقين من كل فريق.
شيرين تتغزّل بنداء وتدعمها
يتميّز الفريق الواحد بتنوّع في الخامات الصوتية والألوان الغنائية التي تجيدها المواهب المتسابقة، ما يجعل كل مدرّب صوت يعتمد في قراره على اختيار اللون الغنائي المناسب لكي ينافس به خلال الحلقات المقبلة.
ففريق شيرين ضمّ كلاً من محمد الطيب الذي غنّى “الليلة”، و إياد بهاء الذي قدّم أغنية “كلامي انتهى” وهو الذي يمتاز أداؤه بالإحساس المرهف أكثر من القدرات الصوتية أو مساحة الصوت.
المشتركة الثالثة نداء شرارة أتقنت أداء أغنية “لعبة الأيام” بحرفية عالية، ليختار الجمهور إياد الذي تغزّلت شيرين بسمرته وشبّهته بلون تراب مصر قبل أن تختار نداء قائلة لها: “أنا بحب البطن اللي جابتك وإنت امرأة شرقية لديها هدف وتستحقين الدعم”.
صابر بمزاج سيّئ وشيرين تواسيه
أما الفنان صابر الرباعي، الذي بدا بمزاج سيئ في بداية الحلقة، فعبّر عن أسفه للحادث الإرهابي الذي تعرضت له بلاده تونس خلال الأسبوع الفائت، فوجّه تحية لأرواح ضحايا الانفجار وعوائلهم وكادت عيناه تدمعان قبل أن يقدّم مقطعاً من أغنيته “أرضي الطيبة”، وحاولت شيرين مواساته.
ومن فريقه الذي ضمّ رنين الشعار، حمزة الفضلاوي وجاد أبي حيدر، قدّم حمزة أغنية الرباعي “عالطاير” ورغم أنّ صابر شجّعه قائلاً له: “إنت قدّمت الأغنية أحسن مني” وأهدى له هذه الأغنية قبل أن تحسم نتيجة تصويت الجمهور لمصلحته، لكن لامسنا ضعفاً ما في وصلته الغنائية حيث كان أداؤه أقوى في الحلقات الماضية.
واستبعد الرباعي رنين التي قدّمت أغنيتي Ne Me Quittes Pas و”لو نويت” واختار جاد ليستمكل مشواره في البرنامج.
تامر نجم يقلّد رامي عياش!
ومع فريق الفنان كاظم الساهر، وبعد إلقائه تحيّة للجالية العراقية الحاضرة بين الجمهور في المسرح، تنافس المشتركون: تامر نجم الذي اختاره الجمهور، أمجد شاكر الذي خرج من المسابقة، ورضوان صادق الذي وقع خيار كاظم عليه.
ومن اللافت أنّ أمجد قدّم اللون السوداني عبر أغنية “لو تعرف الشوق”، قبل أن يؤدي رضوان أغنية “برمشة عينك”، أما تامر فقدم أغنية “قلبي مال” للفنان رامي عياش.
ورغم أنّ تامر أدى المقطع الأول من الأغنية على طريقته الخاصة كان واضحاً مدى تأثره وتقليده لصاحب الأغنية من خلال “العُرَب” الموسيقية وحركات جسده على المسرح.
وفي ما خص فريق الفنان عاصي الحلاني، كانت المواهب الثلاث أحمد ناصر، علي يوسف، وعمر دين. وكان تصويت الجمهور صائباً في اختيار علي الذي قدّم اللون العراقي الأصيل في موال “أنساك” وأغنية “يا طير”، لكنّ اختيار عاصي للمشترك عمر واستبعاده أحمد كان مثاراً للاستغراب.
منافسة على الغزل
وككل حلقة اعتدنا المواقف الطريفة إلى جانب أجواء القلق والتوتر، فشيرين ردت بأسلوب ممازح على منتقديها بسبب مغازلتها لذقن المشترك تامر نجم فقالت له: “إحلقها همّا بيحبو فيها إيه” ليقبّل تامر بدوره يد شيرين.
وفي هذه الحلقة لم تكن المنافسة على صعيد الأصوات فحسب بل على صعيد الغزل المتبادل بين مدربي الصوت، فتبادل أعضاء اللجنة أمكنة الجلوس على الكراسي مع تبادل الغزل والمزاح، وشكر كل من عاصي، صابر وكاظم زميلتهم الفنانة شيرين عبد الوهاب إثر إهدائها لهم باقات من الورد وإرسالها إلى غرفهم.
وبذلك يكون في هذه الحلقة قد استُبعد أربع مشتركين والمواهب الباقية تسع عشرة من أصل أربع وعشرين موهبة ستتنافس خلال الحلقات المقبلة.