أوضاع مقلوبة – تركيا.. اللهم سدد رميها!
وليد إبراهيم الأحمد
وقع الرئيس الروسي (الزعلان) فلاديمير بوتين عدداً من المراسيم تضمنت عقوبات اقتصادية على تركيا بعد إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية تجاوزت مجالها الجوي بعد عشر تحذيرات لم تستجب لأي منها!
هذا المراسيم الرئاسية تناولت المواد التي يُحظر استيرادها من تركيا، ونشاط الشركات التركية في روسيا، والأتراك الذين يعملون لمصلحة شركات روسية ووقف الرحلات السياحية التجارية بين البلدين وغيرها من العقوبات بسبب أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يعتذر!
أيضا بوتين وجدها فرصة سانحة وذكية ليظهر (زعله) من تركيا باتجاه مزيد من التدخل في الشأن السوري جواً وبراً وبحراً ليمارس إرهابه على الشعب السوري مع نظامه المترنح بحجة مقاتلة إرهاب «داعش»!
كما وضعت روسيا منذ أيام منظومة صواريخ دفاع أرض ـ جو على البارجة «موسكو» نقلت في جسر جوي هو الأضخم منذ 40 سنة صواريخ إس ـ 400 في 86 طائرة إلى سورية!
والسبب أن الرئيس بوتين (زعلان) من إسقاط تركيا طائرته، ومن ثم لابد من إثبات القوة والتحدي أمام العالم ولمن يسعى لوقف طيرانه وهي بالمناسبة رسالة أخرى أراد الروس أن يوجهوها للولايات المتحدة المتفرجة أصلاً على الأحداث وتهديد حليفاتها في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي بالتحديد!
لقد خذلتنا الأمم المتحدة وقبلها أميركا في المواجهة الحقيقية ضد نظام بشار الأسد الدموي… التي تنظر للمجازر من دون تحرك وترى الطائرات السورية والآن الروسية كيف تطير وتقتل من تشاء وترحل بلا أذى حتى جاءت تركيا لتوقف تلاعب الروس بالأجواء الشامية ذهاباً وإياباً وتضع حداً للفوضى وكأن أردوغان يقول لبوتين إذا فكرت بالطيران فوق أجوائنا فسنسقطك مجدداً بصفعة أخرى بلا تردد أو اعتذار وقاطع عندها من تقاطع!
تحية لأردوغان البطل هذا الرئيس الذي جعلنا نفتخر به وبمواقفه الإسلامية المعتدلة والواثقة في خطاها تجاه مختلف قضايانا وقضايا الساعة.
ونحن بدورنا ومن خلال هذه النافذة الإعلامية إذا كانت روسيا تنوي مقاطعة المنتجات التركية فمن باب أولى نحن العرب والمسلمين دعم منتجاتها ومباركة خطى حكومتها تجاه قضايانا لاسيما القضية الفلسطينية وأخيراً اليمنية والمتطابقة معنا على إسقاط نظام بشار الأسد الإرهابي.
اللهم سدد رميهم وأهلك عدوهم وأخذل من خذلهم!
****
على الطاير:
– هاجم نوري المالكي رئيس كتلة «دولة القانون» العراقية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واصفاً سياساته بأنها «تضع العالم بأسره على شفير حرب عالمية ثالثة»!
سبحان الله… منظومة إيرانية متكاملة تسير وفق سياسة مدروسة مع الأحداث في الكلام وعند الصمت!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله… نلقاكم!