الرئيسية / عربي وعالمي / عرض لأبرز اهتمامات اليوم للصحف الأوروبيّة

عرض لأبرز اهتمامات اليوم للصحف الأوروبيّة

اهتمت صحف أوروبا، الصادرة اليوم الأربعاء، بجديد إطلاق مسلسل انفصال كتالونيا، ومهمة الجيش الألماني في الحرب على “داعش”، وحجب الثقة عن الحكومة الاشتراكية بالبرتغال، ومؤتمر المناخ المتواصل بباريس.
ففي إسبانيا، شكل حكم المحكمة الدستورية، الذي سينشر اليوم الأربعاء والقاضي بإلغاء قرار برلمان جهة كتالونيا إطلاق مسلسل الانفصال عن الدولة الإسبانية أبرز اهتمامات الصحف.
وهكذا، كتبت (إلموندو) أن المحكمة الدستورية أبطلت القرار السيادي لبرلمان كتالونيا الذي “يخالف الدستور الإسباني”، مضيفة أن حكومة هذه الجهة ستتقدم باستئنافا ضد هذا القرار أمام المحكمة نفسها.
أما صحيفة (لا راثون)، فأشارت إلى أن الأمر يتعلق بأسرع قرار في تاريخ هذه المحكمة، مشيرة إلى أن أعضاء المحكمة اعتبروا، بالإجماع، أن حكومة جهة كتالونيا خرقت الدستور الإسباني.
من جهتها كتبت صحيفة (أ بي سي) أنه بعد نحو عشرين يوما من المداولات، اعتبر قضاة المحكمة الدستورية أي محاولة لإقامة شرعية لا تحترم الدستور باطلة من الناحية القانونية.
وفي سياق متصل، أوردت صحيفة (إلباييس) أن المحكمة الوطنية فتحت تحقيقات ضد بلديتين كتالونيتين لتصويتها لصالح قرار الاستقلال الذي اعتمده برلمان جهة كتالونيا.
وفي ألمانيا، ركزت الصحف الصادرة اليوم اهتمامها على مهمة الجيش الألماني في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، فاعتبرت صحيفة (أنتسايغر غينيرال) أنه بعد أحداث باريس الدامية اختلف الوضع كثيرا، إلا أن الأساس القانوني للمشاركة العسكرية للجيش الألماني التي وافق مجلس الوزراء الاتحادي على مشروع قرار بشأنه، “مازال يشوبه الغموض”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الألمانية، بهذه الموافقة، تكون قد امتثلت لطلب فرنسا وتقديم المساعدة في إطار الاتحاد الأوروبي والتحالف الدولي.
من جهتها تساءلت صحيفة (ساغبروكر تسايتونغ ) “ما إذا كانت هناك حلول بديلة عن العمليات العسكرية في المنطقة ¿ ” معتبرة في نفس الوقت أن البقاء بعيدا عن قضية الإرهاب والتعصب الديني الذي أصبح يكتسح العالم، لم تعد ممكنة في الوقت الراهن.
وأضافت الصحيفة أن الإرهابيين ليست لديهم أي اعتبارات مشيرة إلى أنه يتعين أخذ قوتهم وأعمالهم القذرة على محمل الجد.
أما صحيفة (فراي بريسه)، فكتبت في تحليليها أن “العداء للغرب في المنطقة يعتبر من أسباب تغذية الإرهاب الذي وجد أرضا خصبة في سورية حيث القتال يتسبب في زيادة عدد اللاجئين وإنتاج المزيد من الرعب”.
أما صحيفة (غويتلينغر غينرال أنتسايغر) فأبرزت أن المستشارة أنغيلا ميركل “استجابت لرغبة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وإلى التضامن مع بلاده بشكل فعلي، مما يعني انخراط ألمانيا في عملية عسكرية، بعد أن كانت ترغب في البداية تجنب توريد الأسلحة إلى قوات البشمركة، وتوسيع مهمتها العسكرية في مالي”.
وفي البرتغال اهتمت الصحف بمواضيع مختلفة، لاسيما حجب الثقة الذي تعتزم أحزاب اليمين تقديمه ضد الحكومة الاشتراكية الجديدة والإصلاح الجديد للأمن الاجتماعي.
وكتبت (بوبليكو) أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يعتزم تقديم ملتمس رقابة ضد برنامج حكومة الحزب الاشتراكي بتنسيق مع حليفه حزب الوسط الديمقراطي والاجتماعي، مشيرة إلى أن هذا الموضوع يقسم الحزبين داخليا.
وأضافت أن الأصوات المؤيدة لوضع ملتمس رقابة فازت في الأخير، مشيرة إلى أن البعض يرى أن هذه المبادرة ستؤكد أكثر صورة اليسار الموحد و”إذلال” آخر لتشكيلات يمين الوسط التي لا تتوفر على الأغلبية المطلقة لتمرير ملتمس الرقابة.
أما صحيفة (“دياريو دي نوتيسياس) فأوردت أن العمال الذين لهم حياة مهنية أطول (أزيد من 40 سنة من المساهمة) سيكون من بين المجموعات التي ستستفيد من إصلاح نظام الضمان الاجتماعي المدرج في البرنامج الحكومي الجديد.
وأوضحت أن هذا الأمر سيعود بالنفع على الأشخاص الذين سيستمرون في العمل إلى ما بعد 66 سنة، مشيرة إلى أنه يندرج في إطار التدابير الرامية لتحسين استدامة نظام الضمان الاجتماعي، وتمديد فترة العمل، في وقت تدعو فيه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية البلاد للحد من التقاعد المبكر.
وفي فرنسا، دعت صحيفة ” لوموند ” الى أن ” لا ننسى أفريقيا ” في مؤتمر المناخ العالمي ( كوب 21) المنعقد في باريس، مؤكدة أن القارة ، التي تعتبر فقيرة جدا وغير ملوثة بما فيه الكفاية ، أقصيت لمدة طويلة من مفاوضات المناخ.
وحذرت الصحيفة من أنه ” بدون دعم ملموس ، يعتقد البعض أن أفريقيا يمكن أن تلوث بنفس قدر الصين في نهاية القرن ” ، مشيرة إلى أن الأفارقة على استعداد لتبني نماذج اقتصادية بانبعاث كربوني أقل لكن ” بدون تضامن مالي من قبل البلدان الصناعية ، فإنه من غير الممكن الوصول الى ذلك”.
من جانبها، سلطت صحيفة ” ليبراسيون ” الضوء على موضوع تزايد تواجد المنظمة الإرهابية ” داعش” في ليبيا ، مبرزة أنه بعد العراق وسوريا فإن الجهاديين الأجانب يتدفقون على ليبيا ” البلد الشاسع الذي دمرته الحروب الأهلية والصراعات القبلية والذي يتوفر على حدود لا يمكن السيطرة عليها ”.
وقالت الصحيفة ” يجب علينا جمع مختلف المكونات السياسية الليبية من أجل مواجهة “داعش ” لان زعزعة الاستقرار في هذه البلاد يهدد المغرب العربي ومنطقة الساحل ”.
من جانبها، توقعت صحيفة ” لو فيغارو ” هزيمة جديدة لليسار الفرنسي في الانتخابات الجهوية القادمة، معتبرة أن هذه الهزيمة ” ستثير تساؤلات حول مستقبل الحزب الاشتراكي”.
وفي بلجيكا أعرب (لاديرنيير أور) عن أسفها لفشل الجهات في التوصل إلى اتفاق حول تقاسم الجهود لمواجهة التغيرات المناخية. وأشارت إلى أن الحكومة الوالونية لا تعتزم مساعدة الحكومة الفدرالية، كما أن الحكومة الفلامانية لا مصلحة لها في التعاون مع حكومة والوني، وحكومة بروكسل.
من جانبها، تساءلت (لوسوار) ما إذا كان بالإمكان أن يرى اتفاق بلجيكي بلجيكي حول المناخ النور بعد الشروط التي طرحتها الحكومة الفلامانية بالحصول على امتيازات إضافية من قبل باقي الجهات. نفس الخلاصة توصلت إليها (لاليبر تريبون) التي اعتبرت أن غياب اتفاق بلجيكي بلجيكي حول المناخ يسيء إلى صورة البلاد على مستوى انخراطه في مجال البيئة.
وأشارت الجريدة إلى أن الوزير الأول يوجد في موقع صعب أمام فشل التوصل إلى اتفاق حول المناخ، حيث لا يمكن أن يضغط على الحزب الأغلبي في الحكومة الذي يريد مزيدا من الامتيازات لفائدة شمال البلاد فيما يخص تقاسم جهود محاربة التغيرات المناخية.
وفي سويسرا، تساءلت الصحف عن مدى إمكانية الدول الأعضاء ال195 في الأمم المتحدة المجتمعون بباريس التوصل إلى اتفاق ملزم لمواجهة التغيرات المناخية.
فبالنسبة ل(لاتريبون دو جنيف)، سيكون من الصعب انتظار نتيجة ملموسة في مؤتمر يسود فيه مبدأ الإجماع.
وقال كاتب العمود، ” ندرك أن البلدان التزمت بتقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون، لكنها حددت حجم هذه الانبعاثات والأجل الذي ستلتزم فيه، مؤكدا على ضرورة دعم المسلسل الجاري بآليات للمراقبة والزجر أيضا “.
وفي نفس السياق، كتبت (لوطون) أن للجميع رغبة في التعاون لكن لا أحد يرغب في الالتزام باتفاقيات ملزمة قانونا.
أما (24 أور)، فأكدت من جانبها أن البلدان غير مستعدة ولا يمكن أن تقدم ما يكفي من المشاريع الملموسة، مشيرة إلى أن الأشخاص لم يعوا بعد خطورة الاحتباس الحراري.
واعتبرت أنه مع الأسف، هناك مجموعة من مشاريع التنمية تم التخطيط لها على أساس نموذج الوقود الأحفوري.
في فنلندا، كتبت صحيفة (هلسنكى سانومات) أن الاتحاد الأوروبي وعد بتسريع مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد والتي كانت قد توقفت في الآونة الأخيرة.
وترى هذه الصحيفة، الواسعة الانتشار، أن “المسافة ما تزال كبيرة أمام تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”، وذلك على الرغم من تعهد الأوروبيين بخوض جولة مفاوضات جديدة في هذا الشأن.
وأوضحت أن “مسؤولين ببروكسل ينظرون إلى تركيا على أنها ما تزال بعيدة عن معايير العضوية”، وأنه ب”النظر لمعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان، فإن تركيا اليوم ليس لها موقع في الاتحاد الأوروبي”.
وفي السويد، أشارت صحيفة (سيدسفينسكان) إلى أن أوروبا تحتاج الآن إلى أن تراقب تركيا عن كثب، وذلك بعد اتفاق الطرفين على تدبير تدفق المهاجرين.
وقالت الصحيفة إنه “من الواضح أن الاتحاد الأوروبي، الحريص على حل أزمة اللاجئين، يتغاضى عن انتهاكات حقوق الإنسان ويظهر مرونة تجاه معايير كوبنهاغن التي تحكم العضوية في الاتحاد الأوروبي”.
وبحسب كاتب المقال، فإنه “سيكون مرحبا بتركيا داخل الاتحاد الأوروبي حين تصبح ناضجة بما فيه الكفاية” من خلال العمل على “حل النزاع مع حزب العمال الكردستاني وتحسين الوضع في مجال حرية الصحافة وحقوق الإنسان”.
وفي هذا الصدد، أثارت الصحيفة الانتباه إلى أن الاتحاد الأوروبي استخلص عددا من الدروس بعد قبوله في سنة 2004 جزيرة قبرص المقسمة، وكذا رومانيا وبلغاريا في سنة 2007، “على الرغم من أن هذه البلدان لم تف بالتزاماتها في المجالات المتعلقة ب حقوق الإنسان ومحاربة الفساد”.
وفي النرويج، تطرقت صحيفة (في غي) إلى مشكل اللاجئين القادمين إلى النرويج الذين يعاد ترحيلهم عبر الحدود الروسية، مستحضرة حالات سوريين رفضت طلباتهم بعد عناء سفر طويل وخيبة أمل مريرة.

 

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*