قبل مدة قرأت في صحيفة بريطانية مقالة طرحت بعض الأسئلة التي يمكن أن نسألها لأطفالنا؛ كي نتعرف عليهم أكثر! ولكن هل أنا بحاجة لهذه الأسئلة؟ فأنا أعرف الكثير، أنا الأم التي حملت وولدت وربّت وكبّرت، وأنا من تشعر بهمساتهن وما يكتمن، وأفهم خلجاتهن وأحاسيسهن. فلماذا هذه الأسئلة؟
. كنت أقرأ وأبتسم، فبين طرافة الأسئلة وبساطتها، هنالك درجة كبيرة من العمق جعلتني أفكر كيف ترى صغيرتي العالم حولها، كيف تفكر، كيف تقيّم تصرفات الآخرين
تتخيل ومن ماذا تخاف، والكثير الكثير.. وكانت الأسئلة هي كالتالي:
1. من هو صديقك المفضل؟
2. ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟
3. ما هي 3 أمور تحبها في شخصيتك، ولماذا؟
4. إن كان بإمكانك أن تتمتع بقوة خارقة، فماذا ستكون ولماذا؟
5. 3 أماني تحب أن تحققها.
6. ما هو أجمل وأسوأ شيء في ماما وبابا؟
7. ما هو أجمل شيء فعله صديق لك؟
8. هل تستطيع أن تذكر شيئاً واحداً يخيفك؟
9. ماذا تفعل عندما تخاف؛ لتخفف من شعورك بالخوف؟
10. عمَّ بإمكانك الاستغناء عنه: التلفزيون، الشوكولاتة، أو الصديق؟
11. من الشخص أو الأشخاص الذين تحب أن تكون مثلهم ولماذا؟
12. من أسوأ شخص في العالم؟
13. كيف تصفني لأصدقائك؟
14. لو كان بإمكانك أن تكون شخصاً آخر ليوم واحد فقط، فمن ستكون؟
15. ما هو أصعب شيء كونك طفلاً؟
16. ما شكل الجنة؟
17. إن استطعت تغيير قانون واحد من قوانين المنزل، فما هو؟
18. ما هي الصفة التي تتمنى أن تكون بي؟
19. صفة تود أن تغيرها في شخصيتك.
20. أمران تعلمتهما اليوم؟
بدأت أتأمل بفكرة طرح هذه الأسئلة على طفلتي، وأؤنّب نفسي على حكمي المسبق، كوني أمّاً لا يعني أنني أعلم كل شيء عن طفلي أو ظني بأني أعلم، فالأسئلة المباشرة أحياناً تفتح الكثير من الأحاديث وفوائدها كثيرة. من أهمها:
– توطيد الأواصر.
– التعرف على أسلوب تفكير الطفل.
– تصحيح بعض الأفكار لدى الطفل.
– تنمية المواهب، وتحقيق أمنيات قد لا يفصح عنها من قبل.
– مساعدته على التفكير بمن حوله وتأمل الحياة.
نصيحة:
– لا تطرحي هذه الأسئلة على طفلك وكأنك تحققين معه، اختاري أوقاتاً؛ ليستمتع بالإجابات جميع أفراد الأسرة. فمثلاً: عند تناول الطعام ليشترك الجميع بالإجابات أو التعليق، في السهرات العائلية، وقت اللعب كأن تجري مقابلة مع طفلك، ويقوم إخوته بتسجيلها، وكأنها مقابلة تلفزيونية.
– الفكرة الأساسية هي التعرف على هذا المخلوق الغامض، وما يدور بمخه الصغير، والذي مهما ظننا أننا نعرفه فنحن نعرف القليل.
– ركزي على هدف المتعة ومشاركة طفلك أفكاره، آماله وكيفية رؤيته للعالم حوله.