شدّدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، على ‘أهمية إنهاء الصراع الدائرة في سوريا، من أجل القضاء على تنظيم داعش، وحل أزمة اللاجئين’.
جاءت تصريحات موغريني، خلال مشاركتها في الجلسة الأولى، للاجتماع الثاني والعشرين لمجلس وزراء منظمة الأمن والتعاون الأوروبي (AGİT)، الذي عُقد في العاصمة الصربية ‘بلغراد’، اليوم الخميس.
وأكّدت موغريني، ‘ضرورة التنسيق بين دول الاتحاد، في مواجهة الإرهاب وإنهاء أزمة اللاجئين’، مشيرةً أنّ ‘إحلال السلام والأمن في أوروبا، لا يتم إلّا من خلال التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد’.
وأضافت أنّ ‘الإرهاب، يشكل خطراً حقيقياً على كافة الدول، وأنّ العمليات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها باريس، وأنقرة، وإسطنبول، إضافة إلى إسقاط الطائرة الروسية في مصر، تُعدّ من الذكريات الأليمة للإرهاب’.
كما تطرقت موغريني إلى الأزمة الأوكرانية، قائلةً بهذا الخصوص ‘إنّ استمرار وقف إطلاق النار يعدّ خطوة إيجابية، لكن القوى العالمية (لم تسمها)ما زالت تتواجد في هذا البلد، ولم تخرج بعد’.
من جانبه أفاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي حضر الاجتماع، أنّ ‘الغارات الجوية وحدها، لا تكفي للقضاء على داعش’، مشيراً أنه ‘ينبغي على بعض الوحدات العربية والسورية، تكثيف نشاطها على الأرض’.
ودعا كيري، كافة الأطراف المعنية بمكافحة داعش، إلى ‘زيادة إصرارها وعزمها فيما يخص القضاء على الإرهاب’، نافياً وجود نية للتفاوض مع المجموعات الإرهابية.
وتابع ‘على الولايات المتحدة، وروسيا، وكافة الأطراف، مكافحة هؤلاء الإرهابيين، وإذا ما تمّ التنسيق بيننا، فإننا نتمكّن من القضاء على هذه التنظيمات خلال بضعة أشهر، كما يمكننا التنسيق في هذا الصدد من خلال اتفاق سياسي’.
بدوره شبّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مكافحة تنظيم داعش، وبعض المرتزقة في المنطقة، بـ’مكافحة النازية’، مشيراً أنّ ‘روسيا ستعمل على منع وصول الأموال إلى يد التنظيمات الإرهابية’.
جدير بالذكر، أنّه من المقرر أن يلتقي وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش الاجتماع.