يُقال إن مزيج الليمون الحامض والماء يساعد على تنظيف الجسم وإحراق الدهون، لذا يتبع البعض ما يسمّى بــ”رجيم الليموناضة”، الحمية التي ترتكز على شرب هذا المزيج مرات عدة خلال النهار. ولكن، يبقى السؤال عن مدى صحة التدبير المذكور؟
اختصاصية التغذية كريستال بدروسيان تحذر من اتباع “رجيم الليموناضة”؛ نظراً للأسباب الآتية:
إن الليموناضة خالية تماماً من السعرات الحرارية، إلا إذا أضيفت إليها ملعقة صغيرة من السكر تحوي 16 سعرة حرارية، لذا يفضّل تحلية الشراب المنعش السكر الصطناعي.
يتطلب الـ”رجيم” المذكور شرب الليموناضة 6 مرات خلال النهار، خصوصاً عند الشعور بالجوع، وكذلك الشاي والنعناع أحياناً، كما الماء طوال اليوم. وفيما يوصى باتباع هذه الحمية لمدة 10 أيام على الأقل، لا يُطلب من متتبعيها ممارسة التمرينات الرياضية، نظراً لافتقارهم للطاقة والحيوية.
من جهة ثانية، يحوي الليمون الحامض على مواد ضرورية للجسم كالماء والفيتامين “سي”، ولكن يمكن أن يعود بآثار جانبية عدة على الجسم، لذا لا بد من استشارة الطبيب قبل شرب هذا المزيج لعدم اختلاطه بالأدوية المتناولة.
وفي هذا السياق، تؤثر الأطعمة الغنية بـ”الأسيد” على طبقة الأسنان، خصوصاً عند تناول أطعمة ساخنة أو باردة، لذا ينصح دائماً باستخدام الشفاطات البلاستيكية.
بيد أن كمية كبيرة من الليمون الحامض مع الماء يمكن أن تتسبب بحرقة المعدة أو تفاقم هذه المشكلة للذين يعانون منها سابقاً.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح بتجنب شرب كمية كبيرة من المشروبات لمحاربة الأمراض أو بهدف خسارة الوزن، بل يجب إضافة عصير الحامض إلى أطباق السلطة أو شريحة من هذه الثمرة إلى كوب من الماء.