ضد العنف
موضي المفتاح
احتفل العالم الاسبوع الماضي باليوم العالمي «ضد العنف على المرأة»، استوقفني هذا العنوان بتساؤل: هل يوجد اليوم من يمارس العنف على المرأة؟، أعرف ان هناك الكثير ليس في العالم الاسلامي فقط، ولكن في الدول المتقدمة، عنف على المرأة، وديننا الاسلامي أكرم المرأة في كل جوانب حياتها ماديا واجتماعيا ونفسيا ومعنويا، فلماذا نلحق الغرب في قوانين وضعية ونترك القوانين السماوية وتعاليم النبوة التي أجازت لنا الكثير من الحقوق؟ فالضرب في الاسلام بعود «السواك» وعدم الارتياح النفسي من الزوج يكون بالخلع.
العنف يمارس حينما يكون الطرف الاخر ضعيف الشخصية وضعيف الإيمان، وحينما لا تكون هناك حجة لدى الطرف الاخر يمارس العنف، بحسب اختصاصاته او موقعه الاسري او الاجتماعي وهذا بسبب ضعفه، العنف ليس فقط بالضرب فقد يكون بالكلمة او النظرة او الاهمال او التحقير او حبس الرغبات المشروعة.
وفي الوقت الذي يمارس الرجل العنف فهناك عنف نسائي ضد الرجال، قد لا يكون بالضرب، رغم انه موجود، لكن هناك انواع أخرى منها العناد والنكد وممارسة الضغط النفسي بالتحقير وعدم الاحترام والاهتمام، وهناك عنف بحرمان الزوج من حقه الشرعي وارهاقه بمصروفات فوق طاقته وغيرها.
ويمارس أيضا عنف على الطفل لأنه لا يستطيع ان يرد الفعل، وحينما ارى خادمة تضرب طفلا اعلم انها تنتقم من أهله بسبب سوء معاملتهم لها، العنف من صفات الضعفاء قليلي الحيلة والحجة.
ومضة
الحياة قصيرة فلنسعد بها من دون عنف لأن اول من يتأذى هو من يمارسه على غيره، وهذا مخالف لطبيعة البشر.