دشن الحرس الوطني مشروعه التوعوي (واعي) والذي يهدف إلى الانتقال بالحرس الوطني من منظور التوعية الجزئية إلى نطاق أوسع للتوعية الشاملة والمستدامة في المجالات العسكرية والاستراتيجية والسياسية والأمنية والقانونية والدينية والصحية بالإضافة إلى النواحي الاجتماعية والتربية والتنمية البشرية بما يتوافق مع أهداف الوثيقة الاستراتيجية 2020 لتعزيز المفاهيم الصحيحة التي تحقق التفاعل الإيجابي والتطوير المهني والمعرفي داخل المجتمع .
وصرح مدير مديرية التوجيه المعنوي المقدم ركن عبدالله صالح نزال بأن المشروع يعد نقلة نوعية في مجال التوعية في الحرس الوطني لتثقيف منتسبيه في مختلف المجالات والتخصصات التي تعود عليهم بالنفع والفائدة ، مبينا أن المشروع تم اعتماده من المجلس الأعلى للحرس الوطني ليكون إحدى المبادرات التي تدل على تميز وريادة الحرس الوطني.
وأضاف أن فكرة المشروع تم التخطيط لها وإطلاقها بتوجيهات من القيادة العليا للحرس الوطني ممثلة في سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني ، ومعالي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح نائب رئيس الحرس الوطني، وبمتابعة سعادة وكيل الحرس الوطني الفريق الركن مهندس هاشم عبدالرزاق الرفاعي ، وذلك في إطار أهداف محددة سيتم العمل عليها منذ الوهلة الأولى لانطلاق الحملة بداية شهر ديسمبر ولمدة خمسة أعوام برؤية ترمي لتحقيق الريادة في العمل التوعوي داخل المؤسسات العسكرية وتنمية الموارد البشرية من الناحية السلوكية والانضباطية والمعرفة الشاملة مع إبراز التنوع والتميز في البرامج والأنشطة التوعوية بجانب المساهمة في رفع مستوى الوعي لدى المنتسبين وتطوير وسائل التواصل مع النوافذ الإعلامية المختلفة بصورة أكثر فاعلية ومرونة.
من جهته، أوضح رئيس فرع الصحافة والإعلام المقدم جدعان فاضل جدعان أن المشروع يتسم بالتنوع والتجديد في طريقة العرض ويشتمل على محاضرات توعوية في موضوعات ذات تأثير وأهمية بالغة منها مثالا وليس حصرا المحظورات الأمنية والوسطية في الإسلام وكذلك التحديات الأمنية في منطقة الخليج العربي وتأثيرها على الحرس الوطني فضلا عن القوانين واللوائح المتعلقة بنظام الخدمة في الحرس الوطني والمرور والمخدرات، وغيرها من المواضيع الأخرى في مجالات اجتماعية ورياضية وصحية تعزز مفهوم التوعية الشاملة وتوظيفها لخدمة الرؤية الاستراتيجية الجديدة لتطوير المؤسسة بتركيز أكبر على دوافع الاهتمام بالعنصر البشري وتنمية قدراته المعرفية .
كما بيَّن المقدم جدعان فاضل أن القائمين على المشروع سيتواصلون مع جميع منتسبي الحرس الوطني لتحقيق الأهداف المرجوة منه عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل (الواتس آب kng والتليجرام) كما سيتم الاستعانة بنخبة من المحاضرين والخبراء من وزارات ومؤسسات عسكرية ومدنية على قدر عال من الخبرة والدراية في المجالات التي يستهدفها المشروع التوعوي ( واعي)، كما ستخصص مديرية التوجيه المعنوي أطقم عمل إعلامية لتوثيق فعاليات الحملات التي يتضمنها المشروع في جميع المقار والمعسكرات ومواقع الحراسة الخارجية على مدار العام مع توحيد البوسترات والبروشورات والوسائل الدعائية التي تحمل شعار الحملة، فيما ستفعل مراكز التواصل الدائم مع المنتسبين حول الأنشطة التوعوية للمشروع عبر الرسائل النصية.