قال سفير دولة الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج اليوم السبت ان العمل الذي تقوم به الجمعيات والفرق الخيرية الكويتية متطور ويشمل جوانب إنسانية وإغاثية متنوعة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الدعيج لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب رعايته حفل افتتاح معرض (صنع بيدي) للأسر السورية المنتجة في محافظة الزرقاء الأردنية بدعم من فريق (بسمة أمل) التطوعي الكويتي وبالتعاون مع (الرحمة العالمية) في جمعية الاصلاح الاجتماعي الكويتية.
وأضاف أن الجمعيات والفرق الكويتية تكونت لديها خبرة كبيرة في مجال العمل الإنساني حتى شملت جوانب متنوعة منها تشجيع الأفراد والأسر على الانتاج واستغلال المهارات الشخصية ودفعهم نحو الاعتماد على الذات.
واوضح ان العمل الانساني الكويتي لم يعد يقتصر على تقديم المعونات والمساعدات العينية والنقدية فحسب مشيرا الى ان رعاية الأسر السورية وتوفير الادوات والاحتياجات اللازمة لقيامها بعملية الانتاج يعدان احد جوانب تطور العمل الانساني الكويتي.
وأكد حرص السفارة الكويتية بالأردن على التعاون مع جميع الجمعيات الخيرية والفرق الإنسانية التطوعية والسعي المتواصل لترجمة توجيهات ‘أمير الإنسانية’ سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في دعم الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين.
بدوره قال رئيس فريق (بسمة أمل) التطوعي جاسم الدخيل ل(كونا) ان الحملة الإنسانية والإغاثية التي يقوم بها الفريق في الاردن تحمل رقم (23) وتشمل الى جانب رعاية ودعم المعرض توزيع مساعدات عينية ونقدية على 100 ارملة و100 يتيم.
واضاف الدخيل ان معرض (صنع بيدي) نشاط اجتماعي متنوع يضم 12 جناحا متخصصا في بيع السلع المختلفة التي تنتجها الأسر السورية ومنها الأعمال الخشبية والألبسة من الصوف والخزفيات والمواد الغذائية وغيرها في وقت يذهب فيه ريع المنتجات المبيعة بالكامل لهذه الاسر.
وأعرب عن الشكر والتقدير لكل من دولة الكويت والمملكة الأردنية على دورهما المشترك البارز في تخفيف المعاناة الإنسانية وتوفير الاحتياجات اللازمة للأسر والأفراد منذ اندلاع الأزمة في سوريا.
من جهته قال عضو فريق (بسمة أمل) الدكتور عادل التركيت ل(كونا) ان الفريق يعمل تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية وأنشئ بغرض إغاثة المحتاجين وإقامة المشاريع الخيرية داخل وخارج الكويت.
وأضاف التركيت ان الحملة الحالية لدعم الوضع الإنساني للسوريين في الأردن ضمت تبرعات وصلت قيمتها الإجمالية الى نحو 100 ألف دولار خصص جزء منها ما بين مساعدات نقدية وعينية مثل أجهزة التدفئة والبطانيات والاغذية والملابس.
وذكر ان الهدف من دعم المعرض الحالي تشجيع الاسر على الانتاج عبر استثمار الجهود البشرية وتنميتها حتى يكون بمقدورها الاعتماد على أنفسها لافتا الى ان الفريق يدعم أيضا العملية التعليمية في المدارس والمؤسسات التربوية والدينية كما يشرف على مشروع (العفاف) لدعم المتزوجين حديثا.
وكان السفير الدعيج قد رعى أمس حفل الزواج الجماعي الأول لمجموعة من الازواج السوريين في الأردن بحضور ومشاركة من فريقي (بسمة أمل) و(تفاؤل) التطوعيين الى جانب أمانة العمل النسائي في (الرحمة العالمية) التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي الكويتية.