وجوهُ الشعوب قد تساقطت ، وأمانيهم قد تناثرت وحطام مستقبلهم قد تناقلته الرياح لأبعد مدى ، دماءهم قد أُسكبت وأجسادهم قد مُزقت وصرخاتهم قد دُويت …(فليسقط النظام).
لفظيةٌ دساتيرهم دكتاتوريةٌ أفعالهم ، شردوا شعوبهم ومزقوا طموحاتهم … في كل يوم تهاجر طيورهم إلى الجنان ..!
بأجسادٍ ممزقة ، و وجوهٍ أغرقتها الدماء
أطفال أُوقدت في أجسادهم نار الطغاة ، أظهروا طاقاتهم ..قوتهم ..جبروتهم .. إستفحلت دكتاتوريتهم بأجساد الصغار .
يتموا أبناءهم … رملوا زوجاتهم … أبادوا ضعفاؤهم … و تمادوا بقهر الرجال
مُلِئت الشوارع حُزناً وأظلمت تلك البيوت ، وشُردت تلك العجوز ، قتلوا الفرحة بهم
كم من أُمٍ بكت وكم من شيخ قُهر …وطفلٍ غفى بحضن شهيدٍ مبتسم …
ماتت الرحمة فيهم ،لم تبقى سوى تلك السواعد الحمراء التي صفقت للطغاة … إن قالوا يبقى النظام … صرخت براءة الأطفال فيهم بل يسقط النظام
نظام موحل بدماء فقراء الحرية ، نظام يستنزف شعبة ويدمر أرضة ويُيتم أطفال بلده و يُبيح أعراضه
سيسقط النظام …
بعد طول عناء ، وتساقط الشهداء ، وتشرد أطفالٍ ونساء ، وهدم مابُنِيَ فيهم من تطور وبناء
سيسقط النظام …
بعد شدة ، بعد مدة ، بعد شهقةٍ وزفرة
يسقط النظام …
ما علا إلا طغى، و على الدماء بساطه قد مُدَّ وإنطوى
يسقط النظام …
قد فهمنا .. قد صحَونا حتى لو بعد حين
عرفنا معنى العروبة ليس بقبلة على أكتاف الطغاة ، ولا بتصفيق تأججة نار الخصومة ولا بكرسي يعلوة بشتٌ أو عِمامة
هنا العروبة … بكلمة صاغتها الشعوب
ما على الأرض طغاة حطموا معنى الحياة
رددوها يا صغار حتى لو أبادوا الكبار … رددوها بحرارة بدموعٍ بغزارة رددوا لحن الشعوب بعد ضَنكٍ و إنكسار
يسقط النظام
ياحمامة إفضحيهم وإنقلي ذاك النواح من بكاءٍ وصراخ
أخبري العالم عنهم … إنقلي تلك المذابح … حطموا تلك المنابر
إسألوا رفات المنابر عن جنودٍ ومقابر ، إسألوا تلك الشوارع عن سلاحٍ ورماح
إكشفي تلك المقابر …إسالي النيام فيها، مابال تلك الروائح …من عبيرٍ وياسمينَ ..!
إسألوا تلك الشوارع عمن تواروا بالمقابر … دفعوا الأرواح حباً بحياةٍ و نعيمَ
حدثيهم ياحزينة عن شعوبٍ عربية
باقية حرة أبيه … رغم أنوف البغايا من دساتيرٍ قبيحة .