نصح باحثون في جامعة باث البريطانية بالتخلص من بعض مشروبات الطاقة، عن طريق إضافة ملعقة سكر الطعام في زجاجة مياه وخلطها مع بعضها، وهو ما يجعل التدريب أسهل لعدائي الماراثون ورياضي المسافات الطويلة.
وفي دراسة نشرت على “المجلة الأميركية لعلم وظائف الأعضاء والغدد الصماء”، ذكرت فيها إن إذابة السكر في زجاجة ماء قبل أي نشاط بدني كبير قد يحدث الفارق بين النجاح والفشل، وقارن الباحثون في دراسة جديدة، تأثير تمارين التحمل على مستويات الجليكوجين في الكبد.
واختبر فريق البحث مشروبات مختلفة ليروا كيف يمكن أن تساعد الكربوهيدرات المختلفة في تجنب انخفاض مستويات الجليكوجين في الكبد والشعور بالتعب.
وذكرت صحيفة “تليغراف” البريطانية، ان التجربة التي قام بها الباحثون والتي أجريت على راكبي الدراجات لمسافات طويلة، أظهرت أن تناول الكربوهيدرات في شكل الغلوكوز أو السكروز يمكن أن يحقق تأثيرات مشروبات الطاقة.
ويعتبر كل من السكروز والجلوكوز مواد كربوهيدراتية مهمة، ويشار اليها غالبا بالسكريات البسيطة، ووجد الباحثون أن الجمع بين مصادر مختلفة من السكريات يحسن المعدل الذي يمكن للناس امتصاصه في الأمعاء.
ويستخدم في غالبية مشروبات الطاقة الرياضية السكروز، أو يتم مزج الغلوكوز والفركتوز، ولكن الكثير لا يزال يعتمد على الجلوكوز وحده.
ويحذر العلماء من أن المشروبات التي تحتوي على الجلوكوز فقط يمكن أن تتسبب في مشاكل بالأمعاء، ونصحوا بالبدائل القائمة على السكروز، أو ببساطة اذابة السكر في الماء.
يذكر أنه بحسب التقرير الذي أعده باحثون في “هيئة الصحة العامة”، فإن نسبة استهلاك السكر لدى البريطانيين تتراوح ما بين 12 و 15 في المئة، في حين يوصي خبراء الصحة بخمسة في المئة فقط.
وذكر التقرير أن الدول التي اتخذت خطوات جادة لفرض زيادة على منتجات السكر، شهدت تأثيراً على عادات سكانها، على الأقل في المدى القريب، في ما يتعلق بشراء المشروبات والمنتجات الغنية بالسكر.
وتابع التقرير أن “استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر يؤدي إلى زيادة الوزن ويرتبط بمشاكل صحية مثل تسوس الأسنان”، مشيراً إلى أن “25 في المئة من البالغين في بريطانيا يعانون من البدانة، بينما تبلغ هذه النسبة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين أربعة وخمسة سنوات 10 في المئة، و19 في المئة من الأطفال ما بين 10 و11 سنة”.