أصبح المسن البريطاني كليفورد ويتيكر، 88 عاما، أول مريض بالسكري يتلقى تكريما رسميا ويحصل على ميدالية تقديرا للطريقة التي تعامل بها مع حالته لمدة 80 عاما.
وأصيب ويتيكر بالسكري من النوع الأول وعمره ثماني سنوات فقط، وظل طوال عقود يحمل المرض ويمارس حياته بشكل عادي.
وتقديرا له منحته الجمعية الخيرية البريطانية لمكافحة مرض السكري Diabetes UK الميدالية، ووصفته بأنه شخصية “ملهمة.”
وقال ويتيكر :”إصابتي بالسكري لم تمنعني أبدا عن القيام بأي شيء”، حتى أنه توقف عن قيادة السيارات منذ عامين فقط.
والمعروف أنه إذا ما تم التعامل مع هذا المرض بشكل سيء أو كان هناك إهمال في علاجه، فإنه يمكن أن يتسبب في العمى أو بتر الأطراف.
وقال ويتيكر إنه تمكن من التعايش مع حالته لفترة طويلة بفضل زوجته الراحلة دورين، التي كان متزوجا منها لمدة 60 عاما.
والتقى ويتيكر بدورين بينما كان يعمل في متجر للحلوى في هيرتفوردشاير.
وقال: “توفيت دورين قبل ست سنوات. وكانت دائمة الاعتناء بي بشكل جيد للغاية. وكانت تتأكد من أنني أتناول الطعام بشكل صحيح واعتني بنفسي بصورة عامة.”
وأضاف “كان الناس لطفاء جدا دائما. لقد عملت في قسم الأجور بإحدى الشركات حتى تقاعدت بعد بلوغ الستين.”
وقالت شارون روبرت، من جمعية مكافحة مرض السكري في المملكة المتحدة: “إنه مصدر إلهام، وكشف حقا أنه من خلال إدارة مرض السكري بشكل جيد يمكنك العيش حياة طويلة وصحية”.
وحصل ويتيكر على ميدالية اتش جي ويلز HG Wells، والتي تقدم للأشخاص الذين عاشوا مع تلك الحالة المرضية لمدة 80 عاما.
وكان الروائي اتش جي ويلز قد شارك في تأسيس جمعية مرض السكري مع الطبيب روبرت لورانس في عام 1934. وكان كلاهما مصابا بالمرض.