كشفت صحيفة أميركية أن بعض الدول العربية في السنوات الخمس الماضية بنت قوة عسكرية من المرتزقة، وقامت هذه البلاد بتدريبهم على القتال حسب الطبيعة الطبوغرافية للبلاد والأماكن المتوقع أن ترسلهم للقتال فيها وحسب المعدات والأسلحة التي تستخدمها، وكان قوام هذه القوة مبدئيا المئات كتجربة في الاعتماد على هذه القوة. ويرجع السبب في الاستعانة بالمرتزقة في الحروب العالمية إلى قضايا تتعلق بالجوانب السياسية وجوانب تتعلق بنقص العنصر البشري في البلاد التي تشعر أن أخطارا عديدة تهددها، وهي تريد أن تحافظ على قوتها وتحمي كيانها من هذه الأخطار، كما أن برلمانات بعض الدول تتدخل في الشؤون العسكرية لتمنع دخول البلاد في الحروب للمشاركة مع دول أخرى بحجة أن الدخول في الحروب يؤدي إلى مقتل مواطني تلك البلاد، فهؤلاء المرتزقة موظفون عالميون يعملون بالاجر في أي مكان في العالم، ويتحملون مسؤولية أنفسهم في حال مقتلهم أو حدوث إصابات بالغة بهم، وقد يتعاقدون مع الدولة التي ترغب باستجلابهم بشروط منها تأمين حياتهم الصحية مدى الحياة في حال إصاباتهم البليغة وضمان علاجهم حتى الشفاء في حال الإصابات التي يمكن أن تعالج. لكن هؤلاء المرتزقة يشكلون أعباء كبيرة على تلك البلدان التي تستضيفهم لأداء المهام القتالية ومنها المشكلات الاجتماعية، فغالبية هؤلاء المرتزقة لا يحملون ثقافة صحية ولا اجتماعية، ويتوقع أن يتعاطى معظمهم المخدرات والمسكرات في أقل الأحوال كما أنهم قد يشكلون خطراً على الهاجس الأمني في الدول التي تستضيفهم في حال وجودهم في إجازات داخل تلك البلاد التي يرتزقون منها. ما مستقبل البلاد العربية، الديني والاجتماعي والسياسي والأمني، في ظل فكرة وجود جيوش مرتزقة لا تقاتل برفقة الأناشيد الوطنية ولا موسيقى القرب؟ إلى اللقاء