يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا تكميليا في الرياض اليوم الاثنين لبحث التحضيرات للدورة ال36 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر عقدها خلال يومي الاربعاء والخميس المقبلين.
ويناقش الاجتماع التحضيري للدورة ال137 للمجلس الوزاري برئاسة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عددا من الموضوعات وعلى رأسها التصدي لظاهرة الارهاب.
كما سيستكمل مناقشة ما تم تنفيذه بشأن قرارات المجلس الاعلى وما تم انجازه في اطار التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك بالاضافة الى سبل تعزيز وتطوير العمل المشترك في جميع المجالات.
وسيبحث المجلس الوزاري مستجدات الاوضاع السياسية والامنية عربيا واقليميا ودوليا وانعكاساتها على دول مجلس التعاون الخليجي في ضوء التطورات المتسارعة في كل من اليمن وسوريا والعراق ولبنان.
واختتم كبار المسؤولين في وزارات الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي (لجنة الصياغة) اجتماعهم بالرياض مساء الأحد حيث تم رفع التوصيات للاجتماع الوزاري.
واكد مساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير ناصر المزين في ختام اجتماع كبار المسؤولين ان موضوع الارهاب “اخذ حيزا كبيرا باعتباره ظاهرة عالمية خطيرة لا ترتبط بعرق او دين او هوية” مضيفا انه تم التأكيد على العمل الامني الخليجي المشترك والتصدي لظاهرة الارهاب حماية لدول المجلس.
كما اكد حرص دول مجلس التعاون على التصدي لظاهرة الارهاب ومواجهتها فكريا وامنيا موضحا ان “ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) هو احد اوجه هذه الظاهرة التي تسعى الى جر الشباب العربي والمسلم الى التطرف والعنف والغلو البعيد كل البعد عن سماحة وسلمية الدين الاسلامي الحنيف“.
واضاف ان الاجتماع بحث عددا من القضايا السياسية والامنية والاقتصادية المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك ومسيرة المجلس والقضايا السياسية التي تمر بها المنطقة والشرق الاوسط.
وبين المزين ان الاجتماع تناول ايضا العديد من القضايا من اهمها الشأن السوري والاوضاع في اليمن والوضع في ليبيا والصراع العربي الاسرائيلي بالاضافة الى علاقة دول المجلس مع ايران.
واشار الى ان الاجتماع بحث مسيرة الحوارات الاستراتيجية والمفاوضات ما بين دول مجلس التعاون وعدد من الدول الكبرى والتكتلات الاقتصادية باعتبارها ذات اهمية في دعم التعاون الاستراتيجي بين دول المجلس وهذه الدول الكبرى.
وحول اعلان السعودية استضافة اجتماع المعارضة السورية قال المزين ان هذا الاعلان لقي ترحيبا من قبل دول المجلس باعتباره موقفا مساندا لتطلعات الشعب السوري الشقيق في تحقيق الامن والاستقرار في جميع انحاء سوريا.
وعن الاوضاع في اليمن بين المزين ان الاجتماع جدد التأكيد على مواقف دول المجلس الداعمة للشرعية في اليمن بقيادة لرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وحول رؤيته لما تحقق من انجازات بشأن مسيرة العمل الخليجي المشترك قال المزين ان مجلس التعاون الخليجي يسير بخطى ثابته “وان كان هناك من يعتقد بانها بطيئة نوعا ما الا انها تسبر بوتيرة راسخة” موضحا ان هناك انجازات تحققت واخرى في طريقها الى التحقق وسترى النور قريبا.
وكان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني قد ذكر في تصريح صحافي عقب اجتماع سابق لوزراء خارجية التعاون تحضيرا للقمة لوزراء خارجية التعاون عقد في منتصف شهر نوفمبر الماضي الى ان الوزراء بحثوا في اجتماعهم مسيرة العمل الخليجي المشترك والموضوعات المتعلقة بتطوير وتنمية التعاون والتكامل الخليجي.
وقال ان الوزراء اعربوا عن ادانته ب”أشد العبارات” الهجمات الإرهابية المتعددة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس والتي خلفت ورائها عددا كبيرا من الضحايا المدنيين الأبرياء.
واكد وقوف دول المجلس ومساندتها لفرنسا وشعبها الصديق في هذه الفترة العصيبة التي لن تزيد فرنسا والعالم بأسره إلا تصميما على مواصلة مكافحة الإرهاب واجتثاث تنظيماته المعادية للحضارة الإنسانية.
وكانت باريس شهدت الشهر الماضي سلسلة هجمات ارهابية شملت اطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن نفذها اشخاص ينتمون الى مايسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) اسفرت عن مقتل 130 شخصا واصابة 351 اخرين.