في دراسة جديدة قامت بها جامعة Duke University وجدت ان مرضى السكري يواجهون خطر تساقط الاسنان اكثر من غيرهم.
واشار الباحثون القائمون على الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Preventing Chronic Disease بانه من المعروف اثر الاصابة بمرض السكري على مشاكل النظر، ولكن عدم التحقق من نظافة الفم والاسنان وصحتهم بشكل جيد يعرض المرضى ايضا فقدان اسنانهم بشكل مبكر.
واوضح الباحثون ان تساقط الاسنان وفقدانهم والاصابة بمرض السكري تحكمهما علاقة متبادلة، بالتالي هناك حاجة ملحة الى الاهتمام بصحة الفم والاسنان لدى المرضى والاعتناء بهم لعدم تساقطهم وفقدانهم بوقت ابكر من المعتاد.
وبالرغم من قيام الاطباء بنصح مرضى السكري من زيادة طبيب الاسنان بشكل دائم ومستمر، الا ان عددا كبيرا منهم يتجاهلون الامر، وللاسف فان خطر تساقط الاسنان يرتفع لدى فئة عرقية معينة مقارنة بالاخرين، وهم اصحاب البشرة الداكنة.
ومن اجل التوصل الى هذه النتائج استهدف الباحثون 37,609 مشتركا ما بين عامي 1971 و2012، علما ان عمر المتشركين فوق الخامسة والعشرين. ولاحظوا ان فقدان الاسنان قل مع تقدم السنوات والعلم، الا انه ارتفع واصبح شائعا اكثر بين المرضى المصابين بالسكري.
ووجد الباحثون انه ما بين عامي 1999 و2000 كان مرضى السكري اكثر عرضة بحوالي 34% من غيرهم لفقدان اسنانهم ليصل عددهم الى 21 سن تقريبا مقارنة مع غير المرضى.
وقال في هذا الصدد المتحدث باسم جمعية اطباء الاسنان الامريكية الدكتور ايدموند هيوليت: “لقد وجد الباحثون بالتاكيد علاقة ورابط ما بين فقدان الاسنان ومرض السكري، وبالاخص ما بين اصحاب البشرة الداكنة”، وهذا ما اكدته نتائج الدراسة ان اصحاب البشرة الداكنة والمصابين بمرض السكري يخسرون اسنانهم بشكل اكبر مقارنة مع غيرهم، وقد يعود ذلك الى عدم او صعوبة قدرتهم على الوصول الى الخدمات الطبية الخاصة بالاسنان.
واعتمادا على النتائج، اكد الباحثون ضرورة القيام بتوعية مرضى السكري باهمية الاعتناء بنظافة الفم والاسنان لديهم، ويقع ذلك على عاتق الطبيب حث المريض على القيام بالفحوصات الدورية والمنتظمة لاسنانه، تماما مثل عينيه وقدميه!