أغلقت المدارس في العاصمة الصينية بكين واوقفت كل اعمال التشييد بعد أن اصدرت السلطات، وللمرة الاولى، ‘انذارا احمر’ بصدد خطورة مستوى تلوث الهواء.
وبدأ العمل بالانذار الأحمر، وهو اعلى مستوى للانذار، صباح الثلاثاء وسيستمر العمل به حتى ظهر الخميس.
ووضعت قيود على استخدام السيارات، كما أمرت بعض المصانع بوقف عملياتها.
ويأتي الاعلان عن الانذار متزامنا مع مشاركة الصين في محادثات الانبعاثات الكربونية في باريس.
وكان مركز رصد التلوث التابع للسفارة الامريكية في بكين قد سجل في الساعة السابعة صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي للعاصمة الصينية بأن مستوى جزيئات PM2.5 في الجو قد وصل 291 ميكروغرام للمتر المكعب. يذكر ان منظمة الصحة العالمية تعتبر المستوى الآمن لهذه الجزيئات 25 ميكروغراما للمتر المكعب.
وتساهم المصانع انظمة التدفئة التي تستخدم الفحم وقودا لها وانبعاثات السيارات والشاحنات والغبار المتطاير من مواقع البناء في تلوث الجو الذي زاده سوءا غياب الرياح ونسبة الرطوبة المرتفعة.
وقالت شبكة CCTV التلفزيونية الصينية الرسمية نهاية الاسبوع الماضي إن مدى الرؤية في بعض من مناطق بكين قد انخفض الى 200 متر فقط.
ويتوقع ان ترفع حالة الانذار ظهر الخميس عندما تبدأ رياح شمالية بالهبوب.
وكان ناشطون صينيون قد قالوا إن مستوى التلوث بلغ 1400 ميكروغراما للمتر المكعب في مدينة سينيانغ شمال شرقي البلاد في الشهر الماضي، وهي اعلى نسبة تلوث شهدتها الصين.
وبالمقارنة، بلغت نسبة التلوث في لندن في السادس من الشهر الحالي 8 ميكروغرام للمتر المكعب.
ويقول مراسلون إن المسؤولين الصينيين كانوا غير راغبين في الالتزام باهداف معينة حول خفض الانبعاثات الكربونية، ولكنهم اقتنعوا الآن بضرورة التوقف عن الاعتماد على مصادر الوقود الحفورية من نفط وفحم.
وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد وعد باتخاذ خطوات في هذا المجال في مؤتمر التغير المناخي المنعقد في باريس.