أكد المتحدث باسم الخارجية التركية، طانجو بيلغيج، أن ‘التدريبات التركية، لقوات الحشد الوطني، في معسكر بعشيقة (شرقي الموصل بنحو 30 كيلومتر)، تتم بعلم الحكومة العراقية’، مشيرا أن بلاده ‘تقدم تدريبها في المعسكر، منذ آذار/ مارس الماضي’.
وأضاف، في مؤتمر صحفي، بمقر الوزارة في أنقرة، اليوم الثلاثاء، أن ‘تنظيم داعش يشكل تهديداً على الأمن القومي لتركيا، وأن قسماً من الأراضي العراقية واقع تحت سيطرة داعش، ولهذا السبب قدمنا دعماً للبيشمركة، و الحشد الوطني’.
وأشار بيلغيج، أن ‘تركيا اتخذت تدابير أمنية، من أجل سلامة معسكر التدريب’، لافتاً أن ‘الصحافة بالغت في موضوع تبديل الجنود الأتراك بالموصل، و قد تواصل رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ووزير الدفاع عصمت يلماز، مع نظرائهما العراقيين في هذا الصدد’.
وفي رده على سؤال، حول إعلام أنقرة لبغداد، بخصوص إرسال الجنود، ذكر بيلغيج أن ‘بلاده تحركت منذ البداية بتنسيق مع سلطات بغداد، وإقليم شمال العراق، وأنها ستواصل دعمها الذي تقدمة من أجل مكافحة تنظيم داعش، بتنسيق مع السلطات العراقية’.
وأشار بيلغيج، إلى الأنباء المتعلقة بوجود محادثات، بين الشطر الجنوبي من قبرص وروسيا، لإنشاء الأخيرة قاعدة عسكرية في الجزيرة، قائلاً ‘وفقاً لاتفاقيات الضمان والتحالف، لا يمكن لأي بلد، خارج الدول الضامنة (تركيا وبريطانيا واليونان)، أن يكون له وجود عسكري في الجزيرة’.
ويوم الجمعة الماضي، أفادت مصادر مطلعة في ناحية ‘بعشيقة’ القريبة من مدينة الموصل، أنّ ‘تركيا أرسلت قرابة 150 جنديا إلى المنطقة المذكورة، عن طريق البر، لاستبدال وحدتها العسكرية في المنطقة، كما تمّ استقدام ما بين 20 و25 دبابة، خلال عملية التبديل’.
وقال ‘نعمان قورتولموش’ نائب رئيس الوزراء التركي، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات صحفية، أمس، إن ‘القوات التركية الموجودة في تلك المنطقة، مكلفة بتدريب قوات البيشمركة، والحشد الوطني من أجل استعادة الموصل، وذلك بدعوة من محافظ نينوى عقب تشكيل الحكومة الجديدة في العراق آنذاك’.
وأضاف قورتولموش، أن ‘وجود القوات التركية في شمالي العراق لايعد شيئا جديداً، بل يعود إلى 27 سبتمبر 2014، كما أن القوات التركية تتولى مهام تدريبية في معسكر (بعشيقة)، اعتبارا من مارس 2015، وفي إطار ذلك تم تدريب نحو 2400 عنصراً من الحشد الوطني’.
و’الحشد الوطني’ قوات شكلت من أبناء محافظة نينوى، من متطوعي ‘المكوّن السنّي’، إلى جانب عناصر من الشرطة والجيش العراقي، بعد سقوط مدينة الموصل بقبضة تنظيم ‘داعش’، في يونيو 2014، ويتولى تدريب القوات ضباط عراقيين بمشاركة ضباط من عدة دول، بينها تركيا، استعدادا لمشاركتها في عملية تحرير الموصل.