اعتمدت الجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية اليوم الأربعاء مقترحا كويتيا يقضي بإنشاء لجنة دائمة مختصة بالإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي.
ووصف وكيل وزارة الإعلام لشؤون التخطيط والتنمية المعرفية في دولة الكويت ورئيس اتحاد إذاعات الدول العربية الأستاذ محمد العواش هذه الخطوة بأنها ‘مهمة للغاية نظرا للانتشار الواسع والتأثير الكبير لهذا النوع من الإعلام’.
وأوضح أن أهمية هذه الخطوة تكمن في ضرورة وضع خطة إعلامية متكاملة لمكافحة خطاب الإرهاب والعنف وتعزيز التنسيق والتعاون مع الشركاء في اتحادي إذاعات الدول الأوروبية والإسلامية لإطلاق برامج ودورات تدريبية وحلقات نقاشية تفضي لوضع الآليات والخطط وبلورة خطاب مشترك لمكافحة آفة الإرهاب.
وشدد العواش على أن دولة الكويت تدعم التعاون الإعلامي العربي وتسخر كافة إمكانياتها لتحقيق ذلك.
واشار إلى أن اجتماعات الجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية خلال دورتها ال35 تعقد في ظل ظروف دقيقة تشهدها المنطقة العربية والعالم لاسيما تنامي ظاهرتي الإرهاب والعنف ما يزيد من التحديات التي يواجهها الاتحاد.
من جانبه أكد الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون بوزارة الإعلام الكويتية يوسف مصطفى أن اتحاد إذاعات الدول العربية أقر جميع التوصيات التي وردت في اجتماعات المجلس التنفيذي ومن أبرزها تعميق مبدأ الشراكة
مع الاتحادات الدولية والإقليمية واعتماد مقترح دولة الكويت فيما يتعلق بإحداث لجنة دائمة مختصة بالإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي ‘لما لهذا الإعلام اليوم من دور كبير جدا في تحريك الساحة الإعلامية’.
وأضاف أنه ‘تم أيضا التأكيد على عنصر التدريب البشري وإدخال التقنيات الحديثة في جميع ورش وندوات اتحاد إذاعات الدول العربية’ فضلا عن ‘اتخاذ قرار بتعليق عضوية المؤسسة الإعلامية بلبنان بصفة مؤقتة لمخالفة الأنظمة المعمول بها في الاتحاد’.
وذكر أن جميع المشاركين في دورة اتحاد إذاعات الدول العربية خرجوا بانطباع إيجابي لافتا إلى أن الاتحاد سيبحث مسألة إنشاء مدونة سلوك إعلامي موحد على المستوى العربي بهدف تبني خطاب موحد في مواجهة العديد من التحديات لاسيما المتعلقة بالقضايا الأمنية.
ومن المقرر أن تتواصل أعمال الدورة السنوية ال35 للجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية حتى 11 ديسمبر الجاري وتتضمن عدة ورشات عمل يبحث خلالها الخبراء مواضيع (مدونة السلوك حول الإعلام المرئي والمسموع) و(الإذاعة والتلفزيون والإعلام الاجتماعي: الفرص والتحديات).