جريدة الحقيقة الإلكترونية
أعلن أمين عام برنامج إعادة الهيكلة فوزي المجدلي عن الانتهاء من المرحلة الأولى من إنشاء مركز تنمية العمالة الوطنية الكويتية وتدريبهم وتأهيلهم، سواء كانوا من الباحثين عن عمل أو ممن هم على رأس عملهم أو الطلبة أو الراغبين في التحول من القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص.
وأضاف المجدلي للصحافيين على هامش فعالية الإعلان عن الانتهاء من المرحلة الأولى لإنشاء مركز تنمية العمالة الوطنية أن المراحل التالية ستشمل تنسيقا مع وزارة الأشغال لتصميم المبنى الخاص للمشروع، ومن ثم تقديمه إلى لجنة المناقصات لطرحه وتنفيذه، والذي من المتوقع أن يحتاج إلى 5 سنوات للإنشاء.
وأشار إلى أن نسبة البطالة في الكويت لا تتجاوز 2.5 % وفقا لإحصاءات المعلومات المدنية، وعددهم حوالي 10 آلاف شخص وأكثرهم من غير الجادين في الحصول على وظائف.
ولفت إلى أن المشروع هو الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، حيث إنه مشروع وطني يشكل الركن الأساسي لمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الكويت، مبينا أن المشروع سيساهم في استقطاب العمالة الوطنية في القطاع الخاص، بعد تهيئه الكوادر الوطنية لتولي مسيرة العمل بسواعد كويتية في كل القطاعات التجارية والصناعية، حيث سيتم زيادة نسبة التوظيف للعمالة الوطنية، وينعكس ذلك ايجابياً على تصحيح تركيبة سوق العمل والتركيبة السكانية في دولة الكويت.
وأوضح أن فريق عمل الدراسة الاستشارية قام بدراسة العديد من البرامج والمبادرات والمراكز الهادفة لتدريب الشباب الكويتي، وتمكينهم من الخبرات والآليات والإجراءات التنفيذية المعتمدة للوصول إلى أفضل الخبرات، ومراعاة كل مقومات ومكونات سوق العمل الكويتي، وان الدراسة توصلت إلى وضع المؤشرات والتوقعات لإعداد الفئة المستهدفة للتدريب إلى 2030 من خلال وضع قائمة من البرامج التدريبية الآنية والمستقبلية لتلبية احتياجات سوق العمل وتطوراته.
إلى ذلك، قامت شركة اليسرة القائمة على المشروع بالتعاون مع برنامج إعادة الهيكلة على عرض أبرز نتائج الدراسة، مشيرة إلى أنها طبقت على 400 شركة في الكويت في حين صدرت النتائج 192 شركة فقط من المجموع الكلي.
وأشارت إلى أن الدراسة سوف تستهدف 25 في المائة من أعداد العاملين في القطاع الحكومي، بحيث تسعى لتحويلهم إلى القطاع الخاص.
وكشفت أن إحصاءات الإدارة العامة للإحصاء أفادت عن وجود 17 الف شخص عاطل عن العمل في الكويت في عام 2014 بانخفاض ملحوظ عن عام 2012، والذي سجل 21 الف عاطل.
وأضافت أن العمالة الوطنية في الكويت بلغت نسبتها فقط 18 في المئة، في حين أن هناك 56 في المئة من العاملين الوافدين يعملون في وظائف هامشية، ومهن لا يقوم بها الكويتيون، مثل الخدم والسعاة والمزارعين والصيادين.
