أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح أن هناك تصور لدى الجهات المختصة بمجلس الوزراء لأنشاء هيئة للكوارث وجار البحث في ألية تنفيذها.
وقال الشيخ العبدالله في تصريح للصحافيين عقب حضوره ورعايته للتمرين السنوي (شامل 2) الذي نفذته الادارة العامة للاطفاء بالتعاون مع عدد من جهات الدولة اليوم الخميس أن إجراء هذا التمرين بين الاجهزة المعنية للتعامل مع الكوارث الطبيعية أمر ضروري ومهم لتوزيع الادوار والمهام والاتصال بالسرعة والشكل المطلوب.
واضاف أن أداء التمرين السنوي (شامل 2) نفذ على مستوى عال وجيد وأن كان هناك بعض الاخفاقات والأخطاء فالهدف من التمرين اظهار القصور مؤكدا ان اللجنة الفنية للجهات المعنية ستحدد مواطن الخلل في التمرين لتفاديها مستقبلا.
وشدد العبدالله على ضرورة وجود مثل تلك التمارين المتكررة والشاملة للتدريب على مواجهة الامطار التي الحقت الخسائر والاضرار في بعض الدول الشقيقة والمجاورة ما دفع بالحكومة الى وجود مثل هذا التمرين لرفع المستوى والتعامل الصحيح والمهني في حال وقوع مثل تلك الحوادث.
من ناحيته عبر محافظ الأحمدي الشيخ فواز خالد الحمد الصباح عن فخر المحافظة بمجموعة من ابرز قطاعات البذل والاخلاص والجد وبمنتسبيها الذين ‘عودونا على المبادرة والجسارة والاقدام وأداء الواجب على أكمل وجه لخدمة المواطنين والمقيمين وحماية أرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم على امتداد كويتنا الحبيبة’.
واوضح أن تمرين (شامل 2) يكتسب اهمية خاصة في كون محافظة الاحمدي لها خصوصية بحكم احتضانها للصروح النفطية والصناعية والمقومات العمرانية والحضارية بالغة الأهمية.
من جانبه قال مدير عام الإدارة العامة للاطفاء الفريق يوسف الأنصاري أن إعداد فعاليات التمرين السنوي (شامل 2) يتم وفقا لإيمان ادارة الاطفاء والأجهزة العسكرية والمدنية لمواجهة أي كارثة سواء طبيعية أو من فعل الانسان.
وذكر أن رسالة التمرين هي تجديد لدور الأجهزة العسكرية والمدنية والأهلية المتكامل والتنسيق لتكون جاهزة لمواجهة الكوارث الناتجة عن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة والفيضانات وما يتسبب من توقف سير الأعمال في المؤسسات الحكومية والأهلية والحياة الأجتماعية.
بدوره أكد نائب المدير العام لشؤون قطاع الوقاية والمشرف العام على تمرين (شامل 2) اللواء خالد المكراد أن التمرين يهدف الى جمع مختلف الجهات المعنية في التعامل مع حادث وبتنظيم معين وحسب خطة معينة ومعرفة امكانيات كل جهة مع أخرى في كيفية التعامل مع هذه الحوادث الكبرى.
واكد نجاح التمرين بكل المقاييس مبينا انه سيكون هناك غرفة عمليات مشتركة بين هذه الجهات في حال وجود أي حادث يكون في مثل هذا الشكل من خلال ربط غرفة للطوارئ تضم جميع الجهات الحكومية لتعمل مجتمعة على إنهاء الحادث وتقديم يد العون.
وأقيم التمرين في منطقة الجليعة بمحافظة الاحمدي جنوب البلاد وبمشاركة 11 جهة حكومية معنية بالتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية.