تحولت جلسة مساءلة رئيس الحكومة الأوكرانية في البرلمان الأوكراني، إلى حلبة ملاكمة حقيقية، بعد قيام أحد نواب المعارضة بإنزال رئيس الحكومة أرسينى ياتسنيوك من منصة البرلمان بطريقة مهينة.
واندلعت مشاجرة بين نواب يؤيدون الرئيس من جهة، وغيرهم من مؤيدي رئيس الحكومة من جهة أخرى في البرلمان الأوكراني، الجمعة عندما تعرض أحد النواب لرئيس الوزراء أرسينى ياتسنيوك، محاولا إبعاده عن المنصة.
وتقدم النائب المعارض أوليغ بارنا من منصة البرلمان، وقدم إلى رئيس الحكومة باقة ورد، قبل أن يقوم برفعه بعيدا عن المنصة، قبل أن يتشبث رئيس الحكومة بالمنصة، فينهض انصاره للدفاع عنه ومهاجمة النائب المعارض، وتندلع اشتباكات بين الموالاة والمعارضة، ويعود رئيس الحكومة إلى منصته مواصلا كلمته.
ووقع الحادث بينما كان ياتسنيوك يقدم في البرلمان تقريرا سنويا، عن عمل حكومة بلاده، في وقت تراجعت كثيرا شعبيته منذ تعيينه في هذا المنصب في 2014، وتوترت علاقاته مع فريق الرئيس بترو بوروشنكو.
واقترب نائب ينتمي إلى الكتلة النيابية المؤيدة للرئيس، هو أوليغ بارنا الذي يجمع منذ أيام تواقيع للتصويت بإقالة ياتسنيوك، من هذا الأخير، مقدما له باقة زهور، ثم حاول فجأة أن يبعده بالقوة عن المنصة.
وحافظ ياتسنيوك على هدوئه لدى تمسكه بالمنصة، وسارع نواب من حزبه لمساعدته، فتدافعوا مع نواب من الحزب الموالي للرئيس، ولدى انتهاء المشادة، قال رئيس الوزراء للنواب إن البرلمان ‘ليس مكانا للمشاجرة والاستعراض’.
وكان وقام 12 نائبا هم جميعا من الائتلاف الحاكم الموالى للغرب، شاركوا في المشادة التي لم تسفر عن إصابات.
هذا وكان رئيس الوزراء الأوكراني ‘أرسيني ياتسينيوك’، قد أعلن الأربعاء إن بلاده على أتم الاستعداد والتأهب، إذا ما لجأت روسيا للمحاكم بشأن الديون المترتبة عليها.
وأشار ياتسينيوك إلى أن المشكلة ستزول في حال قبلت روسيا طلب أوكرانيا بإعادة هيكلة ديونها، مضيفا ‘لكن في حال إذا ما لجأت روسيا للمحاكم فنحن مستعدون، وأسلحتنا على ظهورنا’.
تجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد أعطى، في وقت سابق، تعليمات برفع دعوى قضائية في المحاكم الدولية ضد أوكرانيا، تتعلق بسداد ديون متراكمة عليها، والتي تبلغ 3 مليارات دولار.