في حديث مع احد القيادات بوزاره الداخلية وتحديدا بالادارة العامة للمرور عن الازدحام واستخدام العديد من سائقي السيارات لحارة الامان ليس فقط وقت الذروه بل بكل الأوقات المسموحة لهم والواقع بين السادسه صباحا حتى العاشرة مساء .
وقد اشرت عليه في ذلك الحديث بشأن تفعيل القرار الصادر من وزير الداخلية بشأن دفع مبلغ ( ٥٠٠ ) دينار سنويا عند اصدار الرخصه للوافد والذي لا يحمل مهنة سائق .
كما اكدت عليه ان يستمر الوافد في دفع مبلغ ( ١٠٠ ) دينار سنوي لتجديد الرخصة وهناك أمر آخر تفرضه كل دول العالم وهو فرض ضريبة امتلاك سياره للوافد بقيمة ( ١٠٠٠ ) دينار سنويا عند تجديد رخصه السيارة وتلك الاجراءات سوف تخفف الازدحام لوجود العديد من الاشخاص الذين يستطيعون الاستغناء عن سياراتهم واستخدام وسائل نقل أخرى بديله .
هنا استوقفني القيادي واشار الي في كلمة اقتنعت بها وهي وما هو البديل الذي يستطيع استخدامه من يتنازل عن قيادة سيارته فكما هو معلوم ان وسائل النقل بالكويت قليله فلا توجد باصات تستطيع تغطية الشوارع الرئيسية والفرعية أو تغطيه كل المناطق الداخلية حيث أن الباصات تتوقف في الأماكن العامة عكس ما هو معمول في اوروبا حين تصل الباصات الى امام المنازل كما ان اعدادها قليلة ولهذا يوجد تباعد كبير بين وصول باص وآخر الى نفس المحطة.
الكويت لا توجد بها قطارات مكشوفه أو تحت الارض ليتستغلها الأشخاص في التنقل من منطقة الى اخرى ولهذا فان مخاوف القيادي التي طرحها في انتشار سيارة الاجرة الجوالة وازدياد اعدادها مع الارتفاع في اسعارها لتخلق مشكله أخرى نحن لسنا بحاجة لها .
مجلس الوزراء يجب ان يسارع الي وضع الخطوات الملموسة لمساعدة وزاره الداخلية لتخفيف الاختناقات المرورية من خلال توفير وسائل النقل العامه سواء تشجيع الشركات على زيادة اعداد الباصات وتوسيع رقعة دخول المناطق السكنية وكذلك الاسراع في انشاء شبكة القطارات الخارجيه وقطارات تحت الارض .