أصدرت وزارة الاعلام العدد الجديد من مجلة (الكويت) الشهرية الثقافية المتنوعة متضمنا طيفا واسعا من الموضوعات الثقافية والعلمية اضافة الى عدد من الابواب الفكرية الثابتة.
وتناولت افتتاحية العدد (عن شهر سبتمبر) موضوع الاصدارات الثقافية وقبلها كل جهد انساني لابد أن يتم حيالها الاحتفاء بالأفكار وصناعتها باعتبارها الضمانة نحو الارتقاء الحضاري والازدهار الفكري.
وتطرق باب الاستطلاع للكاتب عايد الظفيري الى موضوع المقاهي الشعبية كونها تمثل التراث الشعبي الكويتي الأصيل وتعكس عادات وتقاليد المجتمع الكويتي وتربط الجيل الحاضر بالماضي والاباء والاجداد.
واستذكر باب التاريخ رحيل رياض توفيق الى قطار الشرق السريع الذي قام بأول رحلة عام 1883 عابرا ثلاث قارات وصولا الى القاهرة ما ألهم الكاتبة العالمية آجاثا كريستي في روايتها الشهيرة (جريمة في قطار الشرق السريع).
وعرض الباب الخاص بالطفولة دراسة للدكتورة بهيجة ادلبي حول أناشيد الأطفال والدور التوعوي أكدت خلالها ان شعر الأطفال اختبار لذات الشاعر أمام مرآة الطفولة واختبار لطاقة الطفولة في الذات أمام مرآة الشاعر.
ومن خلال باب انسانيات للكاتب عامر الحافي تناول العدد منهجية تسهم في بناء حوار ديني فاعل يتجاوز التعميم في الأحكام تجاه الذات والآخر أما باب الشخصيات فتناول خلاله الكاتب فتحي المسكيني الوجوه المتعددة لشخصية الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر والكيفية التي كانت فيها أعماله.
وتضمنت المجلة عددا من المقالات منها للكاتب عبدالحميد البلالي عن مشروع جمعية بشائر الخير ولأحمد الشطي عن غراس ولنادية الحمدان عن إدمان المخدرات وآخر لوائل يوسف عن إدمان مادة الحشيش المخدرة.
وناقش باب الادب للكاتبة سعاد العنزي قراءة في رواية الأديب السوري هيثم حسين (إبرة الرعب) بوصفها انتفاضة كتابية ضد فساد المجتمع كما استكشفت نادية بلكريش ايضا في مقالها (لغة الأنثى وتأنيث اللغة) أعمال ثلاث ناقدات ذاع صيتهن في النقد الأدبي عامة والفرنسي خصوصا.
والتقطت عدسة المجلة في العدد صورا متنوعة للفرضة التي تعد بستان الكويت الدائم ولاستضافة ديوان الإعلام فايزة المانع التي تحدثت عن التعليم كأمن وطني واستعرضت بعض همومه ومشكلاته.