مع بداية أول عام دراسى جديد لطفل داخل الأسرة يعانى الوالدان من المحاولات المستمرة لتمهيد الأجواء الدراسية بالنسبة للطفل، وتدريبه على التعامل مع زملاء الدراسة أو المدرسين أنفسهم، ومع ذلك غالبا ما يتحول أول يوم دراسة إلى معركة بين الوالدين والطفل تنتهى بإجباره على استكمال يومه الدراسى مما قد يؤثر ذلك عليه سلبا فيما بعد. تقول “شيرين الشيمى” خبيرة التعامل مع الأطفال: “على أولياء الأمور اتباع بعض الخطوات التى من شأنها تأهيل الطفل على استقبال أول يوم دراسى له بشكل طبيعى، دون خوف أو قلق من الدخول فى حياة جديدة عليهم، وفيما يلى بعض الخطوات التى قد تساعدنا على التغيير من سلوك الطفل وتعينه على التأقلم على الحياة الدراسية وتقبلها بسهولة”. * يجب فى البداية تعويد الطفل على أن يتعامل مع غيره من الأطفال والكبار فى السن على حد سواء، حتى يكون طفلا اجتماعيا من شأنه أن يندمج مع أى مجتمع يتعرض له. * الابتعاد تمامًا عن سباب الدراسة والمدرسة أمامه، ولكن تعمد البوح بالذكريات الجميلة بالمدرسة وذكر محاسنها، حتى لا يتكون لديه حاجز نفسى بينه وبين المدرسة دون قصد. * التحدث عن المكافآت فى حال التفوق وتجنب التهديد بالعقاب من البداية ولا يعنى ذلك أن نتجاهل أخطاء أبنائنا، إنما يمكننا اتباع أساليب العقاب بعد دخولهم بشكل فعلى بالحياة الدراسية. * التحضير للعام الدراسى بشراء المستحضرات والمستلزمات الدراسية مثل الأقلام والأستيكة والبراية وغيرها بأشكال طريفة تجذب الطفل لاستخدامها وانتظار اليوم الذى سيتمتع بها. * التأكيد على فكرة المسئولية والاعتماد على النفس وأنه بمجرد دخوله المدرسة سيكون شخصا مسئولا له ميزانيته الخاصة، وله عمله مثل والده الذى يذهب له ويعود فى مواعيد محددة.