جديد الحقيقة
الرئيسية / عربي وعالمي / إنشقاق وزير الدفاع السوري السابق

إنشقاق وزير الدفاع السوري السابق

أكد رئيس الوزراء الأردنى عبد الله النسور اليوم ‘الخميس’ على موقف بلاده الداعم للحل السلمى لا العسكرى للأزمة فى سوريا.

وقال، إن ‘قناعتنا وموقفنا فى الأردن من الأزمة السورية كان ولا يزال مع الحل السياسى السلمى لا العسكرى، نحن لنا مصلحة فى سوريا آمنة ومستقرة’ حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية ‘بترا’.

وأكد النسور فى تصريحات صحفية اليوم ‘الخميس’ على ما تحدث به لهيئة الإذاعة البريطانية قبل يومين، أن الأردن لن يكون جزءاً من الحرب الدائرة فى سوريا ولن يكون طرفاً فيها بأى شكل من الأشكال، مذكرا ً بالموقف الأردنى الرافض لأى عمل عسكرى ينطلق من أراضيه أو عبر أجوائه.

وقال رئيس الوزراء ‘إن حدثت الضربة فنحن لسنا جزءاً منها ولا علاقة لنا بالقرار المرتبط بها، ونؤكد حرمة الدم السورى وضرورة تجنيب سورية ومؤسساتها الدمار والانهيار’.

وأضاف ‘أى هجوم على سوريا لسنا جزءا منه لا تخطيطا ولا تنفيذا ولا مسؤولية ولا نريد أن يحدث نتائج تؤذى الشعب السورى لا فى قوته ولا فى اقتصاده أو مستقبله’.

 

أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم دعم بلاده للائتلاف الوطني السوري كونه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والتزامها في المساهمة بالسعي للتوصل الى حل سياسي من شأنه انهاء اراقة الدماء في البلاد.

وقال هيغ في تصريح صحافي عقب اجتماعه مع رئيس الائتلاف الوطني احمد الجربا انه يجب الا يعتري الشعب السوري اي شك في ان المملكة المتحدة تقف بالكامل خلف المعارضة السورية الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وستعمل جاهدة لتقديم كل ما من شأنه تخفيف المعاناة الانسانية التي يعيشها الشعب السوري جراء هذه الازمة.

وأكد ان ‘الائتلاف الوطني السوري هو الامل للشعب لإيجاد حل سياسي للازمة حيث تقع على عاتقه مهمة بناء مستقبل مستقر وديمقراطي بالبلاد’ مشددا على اهمية وجود حكومة تمثل احتياجات وتطلعات كافة اطياف الشعب السوري.
واضاف ان بلاده ستواصل قيادة الجهود الدولية لتقديم المساعدات الانسانية الى مليوني لاجئ فروا الى دول الجوار والى ما يقارب اربعة ملايين اجبروا على ترك منازلهم مؤكدا ان بلاده تعمل عن كثب مع المعارضة المعتدلة للتخفيف من حدة المعاناة التي يواجهها اللاجئون بالإضافة الى توفير الدعم السياسي والعملي لهم.

وعلى صعيد الجانب الانساني أكد هيغ تقديم بلاده للمعارضة السورية عددا من المعدات الواقية من الاسلحة الكيميائية والتي تبلغ 5000 غطاء واق بالإضافة الى توفير المزيد من الدعم بخلاف الدعم العسكري لمساعدتها على انقاذ الارواح وتخفيف المعاناة الانسانية.

يذكر ان زيارة الجربا الى بريطانيا تهدف حث المسؤولين البريطانيين على تغيير موقفهم الرافض للمشاركة في الضربة العسكرية ضد النظام السوري.

ومن المرتقب ان يلتقي الجربا خلال زيارته بريطانيا رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية ريتشارد اوتاوي بالإضافة الى مسؤولين بريطانيين اخرين بينهم اعضاء في البرلمان وممثلو الاحزاب الرئيسية بالبلاد.

7:00:33 PM

لم يبد كبار المسؤولين الاوروبيين يوم الخميس تأييدهم لحملة تقودها الولايات المتحدة لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا ردا على هجوم كيماوي وقع الشهر الماضي وقالوا إنه قد لا يكون هناك حل عسكري للصراع المستمر منذ عامين ونصف العام.

ويظهر الموقف -الذي صاغه هيرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي وجوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية- قدرا من الخلاف بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بعد ان قال الرئيس الامريكي باراك اوباما انه سيقوم بعمل عسكري فور حصوله على موافقة الكونجرس.

ووصف فان رومبوي الهجوم بالغاز السام الذي وقع في 21 اغسطس اب قرب دمشق وأودى بحياة نحو 1400 شخص بانه ‘بغيض’ وجريمة ضد الانسانية لا يمكن تجاهلها. لكنه اضاف ان الدبلوماسية لا تزال في نهاية المطاف هي أفضل السبل لحل صراع أودى بحياة 100 ألف شخص.

وقال فان رومبوي للصحفيين قبل قمة مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبرج الروسية حيث يتوقع ان تهيمن قضية سوريا على المحادثات بالاضافة الى النقاش بشان الاقتصاد العالمي ‘لا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا’.

واضاف ‘في الوقت الذي نحترم فيه الدعوات التي صدرت في الاونة الاخيرة من اجل التحرك الا اننا نشدد على الحاجة للمضي قدما في معالجة الازمة السورية عبر عمل الامم المتحدة.’

ولم يعارض فان رومبوي صراحة القيام باجراء عسكري تؤيده فرنسا وبريطانيا علنا واشار مسؤولون الى ان الموقف النهائي لم يتبلور بعد.

ويحرص اوباما على حشد اكبر تاييد محتمل من الحلفاء وعلى الصعيد الدولي لاي عمل عسكري.

ومن المتوقع ان يناقش زعماء الاتحاد الاوروبي القضية على هامش قمة مجموعة العشرين التي تستمر يومين ويقول مسؤولون ان اوباما سيحاول اقناع الاتحاد الاوروبي بالحاجة للتحرك الفوري خلال اجتماع عشاء القمة مساء يوم الخميس.

وقال فان رومبوي ‘لا يمكن ان يظل المجتمع الدولي مكتوف اليدين’ وهو تعليق يترك الباب مفتوحا فيما يبدو. واضاف ‘يتعين ان نظهر ان مثل هذه الجرائم غير مقبولة ولا تسامح فيها وأن نظهر انه لا يمكن ان يكون هناك إفلات من العقاب.’

ويعكس موقف فان رومبوي خلافات داخل الاتحاد الاوروبي. وتقول فرنسا وهي الاكثر تاثيرا الى جانب بريطانيا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للتكتل الذي يضم 28 عضوا انها تؤيد اي عمل عسكري تتخذه واشنطن.

كما حرص رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على دعم التدخل العسكري لكنه خسر تصويتا في مجلس العموم بهذا الشأن الاسبوع الماضي. ولن تشارك بريطانيا في اي هجوم.

ومن جهته رفض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إدراج الملف السوري ضمن أعمال قمة مجموعة الـ20، التي انطلقت أعمالها الخميس، في مدينة سان بطرسبرغ الروسية.

وقال بوتين، خلال كلمته بافتتاح القمة، إن ‘بعض المشاركين طلبوا مناقشة مسائل السياسية الدولية، التي ليست مدرجة على جدول أعمالنا، بما في ذلك الوضع في سوريا.’

موسكو تحذر من ‘كارثة نووية’ حال ضرب سوريا

واقترح الرئيس الروسي مناقشة الملف السوري ‘أثناء مأدبة العشاء’، قبل أن يتابع بقوله: ‘والآن سنناقش القضايا التي اجتمعنا من أجل بحثها أصلاً، والتي تعتبر رئيسية بالنسبة إلى دول مجموعة العشرين.’

ولفت تلفزيون ‘روسيا اليوم’ إلى أنه رغم نية زعماء دول المجموعة ‘التركيز على الوضع في سوريا’، فإن القضايا الاقتصادية تبقى على رأس جدول الأعمال الرئيسي للقمة.

أوباما بالسويد لحشد دعم دولي لـ’ضرب’ سوريا

ومن أبرز الملفات القضايا الاقتصادية، التي يناقشها قادة مجموعة الـ20، الحفاظ على معدلات النمو الاقتصادي، وتحفيز الاستثمار، وخلق فرص عمل جديدة.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن في وقت سابق الخميس، أنه سيعقد اجتماعاً مع نظرائه وزراء خارجية المجموعة، بحضور المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي.

حلفاء أمريكا قلقون من ‘ضرب’ سوريا

 

أعلنت الحكومة الاسكتلندية اليوم تقديمها منحة ثانية تبلغ 100 الف جنيه استراليني لدعم اللاجئين السوريين من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري واللاجئين في مخيمات دول الجوار.
وقال وزير التعليم الاسكتلندي مايكل راسيل في تصريح صحافي ان لجنة الطوارئ والكوارث الاسكتلندية ستقوم بتولي مهام توفير الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمسكن فضلا عن المساعدات الطبية في محاولة لتخفيف الأعباء التي تتحملها دول الجوار من جراء الأزمة التي يعيشها الشعب السوري.
ووصف راسيل الهجوم الكيميائي الأخير ب’البغيض وغير القانوني’ وما يجري في سوريا ب’أبشع أزمة انسانية وقعت في القرن الحادي والعشرين’ مشددا على ضرورة محاكمة المسؤولين عن الهجوم امام المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف انه لا يمكن ان نقف مكتوفي الايدي جراء ما يحصل في سوريا اذ يجب تقديم المساعدات من كل دول العالم مؤكدا ان البرلمان الاسكتلندي سيبذل جهوده لمؤازرة اللاجئين ودعمهم.
من جانبها قالت رئيس لجنة الطوارئ والكوارث الاسكتلندية جوديث روبرتسون ان ‘دعمنا للشعب السوري زاد عن اي وقت مضى لانهم بحاجة الى دعم مالي وانساني بصورة ملحة مشيرة الى مبادرة الشعب الاسكتلندي للتبرع بأكثر من مليون جنيه استرليني لصالح الشعب السوري.
واشادت روبرتسون بموقف الحكومة الاسكتلندية لقيامها بتقديم منح مالية تصرف للمساعدات الانسانية اللازمة للاجئين السوريين الموجودين في دول الجوار.
ووفقا لاحصائيات الامم المتحدة الرسمية فان حوالي 9ر1 مليون شخص قد فروا من سوريا منذ بدء الصراع اغلبهم من الاطفال ومعظمهم موجودون في البلدان المجاورة حيث يبلغ تعدادهم في لبنان 716 ألفا وفي الأردن 515 ألفا وفي تركيا 460 ألفا.
ودعت روبنسون الامم المتحدة الى لعب دور اكبر في اعداد وتنفيذ الاستراتيجية المناسبة للتعامل مع الازمة الانسانية في سوريا مشيرة الى الحاجة الى اعانات مالية مباشرة اضافية لكل من لبنان والأردن من اجل المساعدة على التكفل باللاجئين السوريين الذين يواصلون التدفق على المخيمات في البلدين.
وقالت ان بعض دول الجوار لا تزال بحاجة الى دعم ومساعدات للتعامل مع الازمة المستمرة بفعل تضخم اعداد الفارين السوريين الى مخيمات اللاجئين.

 

قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان يوم الخميس ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيجري محادثات في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف يوم الاثنين.
واضافت ان المحادثات ستركز على ‘الوضع الحالي في سوريا’ حيث تبحث واشنطن توجيه ضربة عسكرية بعد ان قالت ان لديها أدلة على ان الرئيس بشار الاسد استخدم اسلحة كيماوية ضد المدنيين.

ومن جانب آخر قالت مصادر المعارضة ومصادر دبلوماسية يوم الخميس ان اللواء علي حبيب وزير الدفاع السوري السابق وصل الى اسطنبول بعد انشقاقه وهو الامر الذي يكشف عن صدوع في تأييد الرئيس بشار الاسد داخل طائفته العلوية.
وقالت شخصيات معارضة رفضت نفي التلفزيون السوري الحكومي لاول تقرير بثته رويترز عن تهريب حبيب عبر الحدود التركية هذا الاسبوع انه سيبقى بعيدا عن الاضواء على الارجح بعد ان هرب من الاقامة الجبرية ووصل الى تركيا بمساعدة غربية.
وتحدث معارض بارز بشأن تكهنات بأن حبيب وهو في السبعينات من العمر وانشق على الاسد فيما يبدو بعد حملته على المحتجين في عام 2011 ربما يرشحه مسؤولون امريكيون وروس للقيام بدور في الترتيبات الانتقالية للتفاوض على نهاية الحرب الاهلية.
ويشتد الخلاف بين واشنطن وموسكو حول الخطط الأمريكية للقيام بعمل عسكري لكن القوى الدولية تقول جميعها انها ترى ان التوصل الى مثل هذه التسوية السياسية ضروري لاحلال السلام.
وقال المعارض البارز كمال اللبواني الذي يقيم في باريس لرويترز يوم الخميس ان معلوماته استنادا الى مصدر غربي موثوق به هي ان حبيب في اسطنبول. وأضاف ان حبيب خرج من سوريا بمعاونة مخابرات غربية ومن ثم من غير المتوقع صدور تصريحات علنية من المعنيين يالأمن بشأن مكانه.
وقال مصدر في دولة عربية خليجية تؤيد الانتفاضة السورية ان حبيب عبر الحدود الجنوبية لتركيا بعد حلول الظلام يوم الثلاثاء ووصل الى اسطنبول وهي قاعدة للائتلاف الوطني السوري المدعوم من الغرب.

 

تضم قمة الـ20 دولا متقدمة ونامية وسيركز اجتماعها في بطرسبورغ على الاقتصاد العالمي.

يلتقي قادة العالم في مجموعة الدول الـ20 الكبار في روسيا وسط اختلافات حادة حيال اتخاذ عمل عسكري ضد الحكومة السورية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر قبيل بدء محادثات القمة بأن اتخاذ أي عمل عسكري دون موافقة الأمم المتحدة سيكون ‘عدوانا’.

لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إن مصداقية المجتمع الدولي على المحك.

وليست قضية سوريا من بين الموضوعات المطروحة رسميا على جدول أعمال قمة الـ20 الكبار، لكن يتوقع أن يناقشها وزراء المجموعة على هامش الاجتماعات.

ومن المتوقع أن تركز القمة السنوية لمجموعة الـ20 الكبار للدول المتقدمة والنامية التي تفتتح في بطرسبورغ الخميس على الاقتصاد العالمي.

ومن بين زعماء الدول الذين وصلوا للمشاركة القمة، الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الصيني شى جين بينغ.

وقال كاميرون، الذي خسر تصويتا في البرلمان البريطاني على التدخل عسكريا في سوريا، لـ’بي بي سي’ إن أزمة اللاجئين السوريين هي ‘الأسوأ خلال القرن الحالي (حتى الآن)’.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني إلى ممارسة الضغوط على ‘طرفي الصراع لمساعدة عمال هيئات المساعدة على الوصول إلى من يحتاجون المساعدات.’

موافقة في الكونغرس

وكانت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي قد وافقت عشية اجتماع القمة على استخدام القوة العسكرية في سوريا، ردا على هجوم كيماوي قيل إنه وقع في سوريا.

ويسمح الاقتراح – الذي سيعرض على مجلس الشيوخ بكامل أعضائه الأسبوع المقبل للتصويت – باستخدام القوة في سوريا لمدة 60 يوما، مع احتمال تمديد تلك الفترة 30 يوما أخرى.

ويجب أن يوافق على المقترح أيضا مجلس النواب الأمريكي.

وتواجه الحكومة السورية تهمة استخدام أسلحة كيماوية عدة مرات خلال الصراع المستمر لـ30 شهرا، وكان آخر تلك المرات هجوم على نطاق واسع قيل إنه وقع في 21 أغسطس/آب في ضواحي العاصمة السورية.

وقد نفت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ضلوعها في هذا، وحملت مسلحي المعارضة مسؤوليته.

وقدرت الولايات المتحدة عدد القتلى في الهجوم بـ1429 شخصا، غير أن دولا أخرى تحدثت عن أرقام أقل، وقالت الولايات المتحدة إن ما لديها من أدلة يشير إلى ضلوع القوات السورية.

برهان واضح

وقال الرئيس الروسي إنه ‘غير معقول’ أن يستخدم الرئيس السوري بشار الأسد، حليف روسيا – أسلحة كيماوية، في وقت يحرز فيه تقدما على مسلحي المعارضة على الأرض.

وأضاف بوتين في مقابلة تليفزيونية الأربعاء ‘إن كان هناك دليل على استخدام أسلحة كيماوية، بواسطة القوات النظامية، إذن يجب تقديم هذا الدليل إلى مجلس الأمن الدولي. وينبغي أن يكون مقنعا’.

غير أنه أضاف أن روسيا قد ‘تكون مستعدة للرد بطريقة جادة وحاسمة’ إذا وجد برهان واضح على نوع الأسلحة المستخدمة ومن استخدمها.

أما الرئيس الأمريكي أوباما، فيسعى إلى كسب التأييد في الولايات المتحدة وفي القمة لاتخاذ عقاب عسكري ضد الحكومة السورية.

وقال أوباما في السويد قبيل توجهه إلى روسيا إن على العالم أن يلتزم بـ’الخط الأحمر’ الذي وضعه ضد من يستخدم أسلحة كيماوية.

وأضاف أن ‘مصداقية المجتمع الدولي على المحك، ومصداقية أمريكا، ومصداقية الكونغرس على المحك’.

وتقول بريدجت كيندل، المراسلة الدبلوماسية لبي بي سي، الموجودة حاليا في بطرسبورغ، إن لدى الزعيمين الروسي والأمريكي حلفاء في مجموعة الـ20، وستكون المعركة بين من يقبعون في الوسط، وهي تلك الدول التي تشارك العالم مخاوفه من استخدام الأسلحة الكيماوية، لكنها تخشى في الوقت ذاته من عواقب أي عمل عسكري.

ولا يتوقع أن يكون الأمر سهلا لأي من الجانبين في المحادثات – كما تقول مراسلتنا – ولا يحتمل التوصل إلى تسوية ترضي الطرفين المختلفين.

وقد ساندت فرنسا بقوة الخطة الأمريكية لشن عمل عسكري، وناقشت الجمعية الوطنية الفرنسية القضية الأربعاء، لكنها لم تصوت عليها.

دراسة جديدة

وكشفت دراسة جديدة للصور ‘الهجوم الكيماوي المحتمل’ في 21 أغسطس/آب أن الصواريخ المستخدمة كانت تحمل كمية من الغاز تفوق 50 مرة التقديرات السابقة، بحسب ما أوردته صحيفة ‘نيويورك تايمز’.

وأجرى الدراسة الخبير في تصميم الرؤوس الحربية ريتشارد لويد وثيودور بوستل، عالم الفيزياء في معهد ماساتشوستس للتقنية.

وقالت دائرة الاستخبارات الألمانية لنواب ألمان خلال جلسة سرية الأربعاء إن القوات السورية ربما أخطأت في تقدير مزيج من الغازات في الهجوم، بحسب ما نقلته مجلة ‘دير شبيغل الألمانية’.

ونقلت المجلة عن دائرة الاستخبارات قولها إنها هذا ربما يفسر سبب ارتفاع حصيلة القتلى عن هجمات محتملة سابقة.

 

أطلق بابا الفاتيكان نداءً إلى قادة قمة مجموعة الـ20، حثهم فيه على العمل من أجل إيجاد ‘حل سلمي’ للأزمة السورية، والابتعاد عن ‘الحلول العسكرية’، التي قال إنها لا تؤدي إلى نتيجة.

وكشف الفاتيكان الخميس، عن الرسالة التي وجهها البابا فرنسيس إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رئيس الدورة الحالية للقمة التي تنطلق في مدينة ‘سانت بطرسبرغ’ الروسية، في وقت لاحق الخميس.

ودعا بابا الفاتيكان القادة المشاركين في القمة إلى ‘تخطي المواقف المتضاربة، والتخلي عن الحلول العسكرية’، كما حثهم على ‘البحث عن حل سلمي، بواسطة الحوار والتفاوض بين مختلف الأطراف، وبدعم من الجماعة الدولية.’

وقال بابا الفاتيكان، في رسالته التي أوردها ‘راديو الفاتيكان’، إن ‘الانقسامات في العالم وليدة الصراعات المسلحة، التي ما تزال وللأسف تدمي العديد من مناطق العالم، ونرى كل يوم مشاهد المآسي والجوع والمرض والموت.’

بعد البابا.. شيخ الأزهر يندد بالوضع في سوريا

وأكد أنه ‘بدون سلام، لا يسعنا أن نحقق النمو الاقتصادي’، مشيراً إلى أن ‘العنف لا يأتي بالسلام، والذي هو شرط أساسي للتنمية.’

وعن الوضع في الوضع في الشرق الأوسط، أعرب البابا فرنسيس عن ‘أسفه الكبير إزاء العوامل التي حالت دون إيجاد تسوية سلمية للصراع الدائر في سوريا، بدافع المصالح الأحادية الجانب.’

شرق أوسط خال من المسيحيين.. قريباً؟

وتابع قائلاً: ‘لا يمكن أن يقف زعماء الدول العشرين غير مبالين إزاء الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري الحبيب، والذي دام فترة طويلة، وبات اليوم يهدد المنطقة بأسرها.’

واختتم البابا فرنسيس رسالته بالتأكيد على أنه ‘يترتب على جميع الحكومات واجب خلقي، ألا وهو بذل كل جهد ممكن لتوفير الدعم الإنساني للمتألمين جراء الصراع، أكان داخل الحدود السورية أم خارجها.’

البابا يدعو ليكون السبت يوم الصوم من أجل سوريا

 

قال الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الخميس إن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي يشاركه وجهة النظر بأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا انتهاك للقانون الدولي يجب التعامل معه.

واجتمع أوباما مع ابي على هامش قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرج فيما تسعى واشنطن الى حشد التأييد الدولي لضربة عسكرية أمريكية على أهداف سورية.

وقال أوباما للصحفيين ‘اتطلع الى حوار موسع عن الوضع في سوريا واعترفنا بشكل مشترك بأن استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا ليس مأساة فحسب وإنما هو ايضا انتهاك للقانون الدولي يجب التعامل معه.’

وقال ابي الذي تجنب الحديث علنا عن موقف اليابان من سعي أوباما للقيام بعمل عسكري ضد دمشق إنه يتطلع الى مناقشة سبل تحسين الوضع في سوريا مع الرئيس الامريكي.

 

نفى التلفزيون السوري مغادرة وزير الدفاع السابق علي حبيب سوريا، وقال ‘إنه مازال في منزله’، وجاء ذلك بعد ما قال عضو كبير في الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الأربعاء ان وزير الدفاع السابق علي حبيب -وهو عضو كبير في الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد- انشق وموجود الآن في تركيا.

واذا تأكد انشقاق حبيب فسيصبح أرفع شخصية علوية تنشق على الأسد منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة لحكمه عام 2011.

ويبدو انشقاق حبيب علامة محتملة على اضطرابات داخلية في الطائفة العلوية في ظل التدخل الأمريكي المحتمل في سوريا.

ويأتي هذا النبأ في وقت تحقق فيه القوات الموالية للأسد تقدما في جبهات القتال وتواجه احتمال التعرض لضربة عسكرية أمريكية ردا على هجوم بالأسلحة الكيماوية في دمشق تحملها واشنطن المسؤولية عنه.

ولم تؤد انشقاقات عديدة خلال العامين المنصرمين لقادة عسكريين كبار سواء إلى صفوف الجيش السوري الحر المعارض أو إلى المنفى إلى انهيار دفاعات الأسد.

وقال كمال اللبواني العضو البارز في الائتلاف الوطني السوري لرويترز من باريس ان حبيب تمكن من الإفلات من قبضة النظام وانه موجود الآن في تركيا لكن هذا لا يعني انه انضم الى المعارضة. واضاف انه عرف بذلك من مسؤول دبلوماسي غربي.

وقالت مصادر أخرى إن حبيب انشق لكن التلفزيون السوري الحكومي نفى ان حبيب غادر البلاد وقال انه ما زال في منزله. وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو انه لا يمكنه في الوقت الحالي تأكيد انشقاق حبيب.

وإذا تأكد فرار حبيب فإنه سيضفي مصداقية على أنباء عن أن أجزاء من الطائفة العلوية ربما بدأت تنقلب على الأسد. وكانت الانشقاقات السابقة لشخصيات رفيعة قد شملت بوجه عام ضباطا من السنة.

وقال مصدر خليجي لرويترز ان حبيب انشق مساء الثلاثاء ووصل الى الحدود التركية قبل منتصف الليل مع شخصين او ثلاثة ثم نقل عبر الحدود في قافلة من السيارات.

وأضاف ان مرافقيه من ضباط الجيش ايضا ويدعمون انشقاقه. ومن المعتقد انهم ايضا غادروا سوريا لكن لم يرد تأكيد فوري لذلك.

وقال اللبواني ان حبيب هرب من سوريا بمساعدة دولة غربية.

واضاف انه سيكون مصدرا كبيرا للمعلومات بالنظر الى انه عمل بالجيش لمدة طويلة. وقال انه كان فعليا رهن الاقامة الجبرية في منزله منذ تحدى الاسد وعارض قتل المحتجين.

وقال ضابط بالجيش السوري الحر المعارض طلب عدم نشر اسمه ان حبيب نسق فيما يبدو هروبه مع الولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه لا يعرف ما إذا كان خبر انشقاق حبيب صحيحا. واستدرك بقوله ‘تحدث في الوقت الحالي انشقاقات. واعتقد أنه حدث خلال اليوم السابق او نحو ذلك انشقاق لنحو 60 إلى 100 شخص ضباطا وجنودا.’

وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون سكاي نيوز البريطانية لم تورد بثينة شعبان المستشارة الرفيعة للأسد ذكرا لانشقاق حبيب.

ويقول ضباط جيش سابقون انشقوا على الأسد ان الجيش به حوالي 36 الف ضابط منهم 28 الف علوي. واضافوا ان الالاف الثمانية الاخرين خليط من السنة اكبر الطوائف في سوريا واقليات اخرى مثل المسيحيين والدروز.

وكان حبيب الذي ولد عام 1939 وزيرا للدفاع من عام 2009 إلى أن ترك المنصب في اغسطس آب 2011 بسبب ما قالت وسائل الاعلام الرسمية انه اسباب صحية. وقال المصدر الخليجي ان حبيب امضى بعض الوقت قيد الاقامة الجبرية.

وبعد شائعات عن انه اقيل لمعارضته قتل المحتجين السلميين المؤيدين للديمقراطية ظهر حبيب على التلفزيون الحكومي مؤكدا ولاءه لحكومة الأسد. وقال دبلوماسيون غربيون انه ادلى بتلك التصريحات مكرها فيما يبدو.

فشلت فيها سوريا في استعادة مرتفعات الجولان المحتلة وفي حرب الخليج عامي 1990-1991 حين قدم الرئيس السابق حافظ الأسد والد بشار مشاركة رمزية في تحالف قادته الولايات المتحدة وطرد قوات الاحتلال العراقي من الكويت.

وقال منشق عسكري اخر عمل تحت امرة حبيب ان ‘حبيب بسيط وشريف. فهو ليس فاسدا خلافا للأسد.’

واضاف انه حين كان رئيسا للأركان لم يعجبه استعداد عائلة الأسد لاستخدام العنف كأداة سياسية وحين بدأ المتظاهرون يتعرضون للقتل لم يستطع ان يبقى منفذا للأوامر.

وقال المنشق لرويترز ‘سيهز انشقاقه الطائفة العلوية لأنه سيرى كرجل آخر يقفز من سفينة غارقة مما يشير الى السقوط القريب للنظام.’

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*