الرئيسية / أقسام أخرى / إسلاميات / ضعف الإيمان لدى الشباب سبب تناول المخدرات

ضعف الإيمان لدى الشباب سبب تناول المخدرات

إدمان المخدرات، تلك الظاهرة التي استفحل أمرها وانتشر خطرها وأصابت كثيرا من أبنائنا وهو الجيل المعتمد عليه في المستقبل، فالتعدي والعنف وإراقة الدماء والاغتصاب كلها لها علاقة من قريب أو بعيد بالادمان والمخدرات.

ويتساءل البعض لماذا يتعاطى الإنسان المخدر؟ نقول ان ضعف التكوين الإيماني والعقائدي والقيمي يتبعه ضعف في الوازع الديني والأخلاقي مما له أثر فعال في الميل للشر والإقبال على ما حرم الله تعالى، ومنها المسكرات وتعاطي المخدرات. ومن هنا يجب التركيز على تقوية التكوين الديني والإيماني لدى الشباب والفتيات من خلال عملية التنشئة الإيمانية والاجتماعية والتربوية في البيت والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام لمواجهة هذه المشكلة.

كما أن المشكلات الأسرية التي تعيق دور الأسرة في تربية ابنائها وتنشئتهم تنشئة صالحة سليمة بعيدة عن الانحرافات لأن خلافات الأبوين وما يلحق بها من أساليب القسوة والشدة والبغضاء والشحناء سيؤدي لنفورهم من المنزل ومن آبائهم وأسرهم وصولا إلى الشوارع والاستراحات الممتلئة بما هب ودب من الناس ومن اشخاص مهنتهم في الحياة اقتناص الفرص لبيع المخدرات وترويجها.

ومما لا شك فيه أن ضعف الرقابة الاسرية والاجتماعية وغياب من يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر من اهم الاسباب المؤدية لتعاطي المخدرات، بالإضافة إلى الوفرة المادية التي يعيشها المراهق قد تدفعه تجاه ما هو غير تقليدي وما هو جديد ومستحدث، وايضا محُاكاة النماذج المنحرفة والمتعاطية للمخدرات والموجودة في المحيط العائلي أو الاجتماعي. ونرى أن الاحتلال الوظيفي او الاجتماعي للفرد او حرمانه من ان يقوم به المسبب للفراغ وهو من العوامل التي تقف وراء الادمان احيانا. فالمخدرات تؤدي لنتائج سيئة على الفرد سواء في دراسة او وضعه الاجتماعي وما يتعلق بثقة الناس به، واذا كان طالبا فسيؤثر على مسيرته العلمية وسيقوده للفشل الدراسي حتى ولو كان من المتفوقين. فلا بد من التوعية الإعلامية بواسطة اولياء الأمور وخطباء المساجد والدعاة والمرشدين ووسائل الاعلام المختلفة بتوعية المجتمع بالاضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات وفرض الرقابة على كل ما يبث في وسائل الاعلام التي تشجع على الادمان، وضرورة اعداد برامج خاصة للتوعية حسب اعمار الشباب لغرس القيم الاسلامية والإيمانية والانسانية لدى الشباب والتي تعتبر من أهم الجوانب المساعدة في تقليص حجم المشكلة، وضرورة توفير الاماكن الصالحة لاستثمار أوقات الفراغ لدى الشباب والفتيات بصورة صحيحة مثل النوادي الرياضية والثقافية والاعمال الخيرية التي تستوعب الشباب مع المراقبة والتوجيه ولكنا نعلم أن العمل الوقائي أكثر تأثيراً وكما قالوا: درهم وقاية أفضل من قنطار علاج.

 

عن Alhakea Editor

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*