قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب انه لا يوجد سبب يدعو لنشر قوات أميركية في غزة.
واضاف ترامب في تصريحات لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية؛ ما نريده من حركة حماس في المرحلة الثانية من اتفاق غزة هو نزع سلاحها.
وأشار الى ان حماس وافقت على نزع سلاحها وإذا لم تفعل ذلك (سنتولى الأمر).
وأكد ترامب ان حركة حماس تبذل جهودا من أجل العثور على جثث الرهائن الإسرائيليين المتبقين.
من جانب آخر، اعتبر الرئيس الأميركي ان ما وصفها ب(الكراهية) بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي تقف عقبة أمام إنهاء حرب أوكرانيا.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بـ «تسليم سلاحها وعدم قتل العملاء»، فيما أفادت تقارير إعلامية بالاستعدادات لتشكيل القوة الدولية المفترض نشرها في القطاع.
وحثت القيادة في بيان لها «حماس» على وقف أعمال العنف وإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين الأبرياء بغزة سواء في مناطقها أو التي تؤمنها إسرائيل خلف الخط الأصفر.
وقالت: «هذه فرصة للسلام على حماس اغتنامها بالانسحاب والالتزام بالخطة وتسليم سلاحها دون تأخير». مؤكدة: «نحن متفائلون جدا بمستقبل السلام في المنطقة».
جاء ذلك فيما أفادت تقارير جديدة بأن العمل جار لإعداد قوة دولية مفترض نشرها في القطاع، ضمانا لتنفيذ وقف إطلاق النار، وفقا لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية.
وأوضحت مصادر مطلعة أن القوة ستعمل وفقا للضمانات المتفق عليها بين الطرفين، ومن المتوقع أن تبدأ مهامها مطلع نوفمبر المقبل.
كما ذكرت أن إسرائيل ستبدأ المرحلة الثانية من انسحاب قواتها من قطاع غزة في هذا التوقيت، لافتة إلى أن السيناريو الأول المطروح في هذا الخصوص يتضمن نشر 1000 جندي على الأقل، وليس 500 فقط كما كان مقترحا في البداية.
أيضا كشفت عن أن دور القوة الرئيسي يشمل فرض النظام والأمن في قطاع غزة، بالإضافة إلى الإشراف على آلاف العناصر الأمنية الفلسطينية المتوقع دخولها إلى غزة تدريجيا، وذلك بعد إكمال تدريبهم في مصر والأردن.
يأتي هذا بينما وصل وفد من الاتحاد الأوروبي إلى المنطقة، مكلف بإعادة تفعيل معبر رفح، يضم كوادر من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
في الأثناء، دعت السلطات في قطاع غزة إسرائيل إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات فورا، بعدما تراجعت سلطات الاحتلال عن قرارها بفتح معبر رفح البري بين القطاع ومصر، والذي كان من المقرر تشغيله أمس أمام حركة تنقل الفلسطينيين، في إطار الترتيبات المنبثقة عن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير وفقا لما أفادت مصادر فلسطينية.
وأوضحت المصادر ان السلطات الإسرائيلية بررت تراجعها عن فتح المعبر بـ«أسباب فنية»، دون تحديد موعد جديد لاستئناف الحركة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي لم تكشف عن اسمه قوله أمس إن «معبر رفح لن يفتح لأسباب لوجستية»، مضيفا ان إعادة تشغيله «تتطلب إرسال فريق للتحقق من الأوضاع الميدانية في المنطقة، وهو ما يستغرق وقتا».
وفي السياق، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الوسطاء إلى إلزام إسرائيل باتفاق وقف الحرب، وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن الحركة تتابع ما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق بتسليم جثامين الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحماس ضمن التزامها باتفاق وقف الحرب على قطاع غزة.
وفي بيان نشرته وسائل إعلام فلسطينية، أضاف قاسم ان الاحتلال ارتكب خرقا واضحا لاتفاق وقف الحرب بقتله المدنيين في حي الشجاعية بمدينة غزة وفي رفح جنوبي القطاع.
كما دعا المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، أمس سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات فورا إلى القطاع المحاصر، مناشدا الإدارة الأميركية الضغط على إسرائيل لاتخاذ هذه الخطوات.
وأكد الثوابتة – في مقابلة مع قناة الجزيرة – أن الأولوية في السفر عند فتح المعابر – خاصة معبر رفح مع مصر – ستكون للمرضى والجرحى.
كما شدد على ضرورة تسريع إدخال المستلزمات الطبية الضرورية إلى غزة عاجلا.
وأشار إلى أن المعاناة التي واجهها سكان القطاع خلال عامين من العدوان ستتواصل بعد وقف الحرب، مشيرا إلى أن سكان غزة يعانون من شح المياه وصعوبة الوصول إليها.
وأضاف الثوابتة أن هناك ربع مليون طن من النفايات في القطاع تشكل كارثة بيئية، وأن السلطات بحاجة ماسة إلى آليات ثقيلة للتعامل مع هذه النفايات.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الذي استمر أكثر من عامين تسبب في تدمير أكثر من 800 كيلومتر من الطرق في غزة، وخلف استشهاد نحو 190 من الكوادر والأساتذة الجامعيين والمعلمين.
في الأثناء، سلمت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) رفات رهينتين إسرائيليين إضافيين في قطاع غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وقالت “حماس” في بيان:”سلمنا إسرائيل جميع ما لدينا من الأسرى الأحياء والجثث”.
من جهته، قال جيش الاحتلال في بيان إن “طواقم الصليب الأحمر تسلمت من حماس عند نقطة التقاء في شمال قطاع غزة توابيت رهائن”.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ”حماس”، قد أعلنت في بيان بأنه:”في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررنا تسليم جثتين من أسرى الاحتلال في قطاع غزة عند الساعة العاشرة مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي”.
وقالت “كتائب القسام” إن:”المقاومة التزمت بما تم الاتفاق عليه، وسلمت جميع من لديها من الأسرى الأحياء وما بين أيديها من جثث تستطيع الوصول إليها”.
وأضافت بأن “ما تبقى من جثث للأسرى يحتاج جهودا كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها، ونحن نبذل جهدا كبيرا من أجل إغلاق هذا الملف”.
وكانت كتائب القسام قد سلمت مساء الثلاثاء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثامين 4 محتجزين إسرائيليين إضافيين في مدينة غزة، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى الجارية بين الجانبين.
مما يرفع عدد الجثث التي جرى تسليمها منذ بدء الصفقة إلى 10 جثث.
وجرى التعرف على هوية 3 من رفات الرهائن الإسرائيليين الـ 4، وذلك بعد تأكيد صادر عن المعهد الوطني للطب الشرعي.
جريدة الحقيقة الإلكترونية
