جريدة الحقيقة الإلكترونية
أظهرت دراسة جديدة، أجراها باحثون في جامعة تكساس، أن مرضى السرطان، الذين تلقوا لقاحات كوفيد-19 القائمة على الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) خلال 100 يوم من بدء العلاج بنقاط التفتيش المناعية، كانوا أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة بمرتين، بعد 3 سنوات من بدء العلاج.
وعُرضت هذه النتائج، اليوم، في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبي لعام 2025، والمنعقد في برلين حتى 21 من الشهر الحالي، واستند البحث إلى بيانات أكثر من 1000 مريض، عولجوا بين 2020 و2023 .
اكتشاف فائدة جانبية للقاح
ووفق “مديكال إكسبريس”، جاء اكتشاف فعالية لقاحات المرسال في تنشيط المناعة من خلال بحث أجراه الدكتور آدم غريبين خلال دراسته العليا في جامعة فلوريدا، وهي فائدة جانبية لم يكن مخططاً لها.
وأثناء تطوير لقاحات سرطانية مخصصة قائمة على تقنية المرسال لأورام الدماغ، وجد غريبين وزملاؤه أن لقاحات المرسال دربت الأجهزة المناعية على القضاء على الخلايا السرطانية، حتى عندما لم يستهدف اللقاح الأورام بشكل مباشر.
وأدى هذا الاكتشاف إلى فرضية مفادها أن أنواعاً أخرى من لقاحات المرسال، مثل التي تستهدف فيروس كورونا/ كوفيد قد يكون لها نفس التأثير، وقد أتاح اعتماد واستخدام لقاحات كوفيد-19 القائمة على تقنية المرسال mRNA فرصة لاختبار هذه الفرضية.
لقاح قليل التكلفة
وقال غريبين: “الجزء المثير للاهتمام حقًا في عملنا هو أنه يشير إلى إمكانية أن اللقاحات المتاحة على نطاق واسع ومنخفضة التكلفة لديها القدرة على تحسين فعالية بعض العلاجات المناعية للسرطان بشكل كبير”.
وتابع: “نأمل أن تُحسّن لقاحات المرسال نتائج المرضى الذين يتلقون العلاجات المناعية، وأن تُحقق فوائد هذه العلاجات للمرضى الذين يعانون من أمراض مقاومة للعلاج”.
