الرئيسية / محليات / انطلاق أولى رحلات الخط البحري للركاب بين البحرين وقطر

انطلاق أولى رحلات الخط البحري للركاب بين البحرين وقطر

انطلقت أولى رحلات الخط البحري للركاب بين البحرين وقطر اليوم الخميس وذلك من مرفأ «سعادة» في جزيرة المحرق البحرينية متجهة إلى ميناء «الرويس» القطري، حيث دشن وزير المواصلات القطري الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني ووزير المواصلات والاتصالات البحريني د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة مشروع الربط البحري المنتظم للركاب بين البلدين إيذانا ببدء مرحلة جديدة من التعاون الثنائي البناء في مجال النقل البحري بينهم.

وأكد وزير المواصلات والاتصالات البحريني الشيخ عبدالله بن أحمد، في تصريح له بهذه المناسبة، أن هذا المشروع الاستراتيجي يفتح المجال أمام زيادة وسائل النقل البحري للركاب بين مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقال إن تدشين الخط البحري بين مملكة البحرين ودولة قطر يمثل استثمارا نوعيا في قطاع السياحة البحرية ورافدا مهما للاقتصاد الوطني.

وأضاف أنه يسهم في تسهيل حركة المواطنين والمقيمين والزوار بين البلدين ويدعم النشاط السياحي والثقافي وتعزيز التواصل الاجتماعي بين الشعبين الشقيقين.

وأكد أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة متكاملة للنقل البحري للركاب تربط مملكة البحرين بجوارها الإقليمي وفق أعلى معايير السلامة والاستدامة وذلك ضمن إطار استراتيجي واضح وطموح لتطوير قطاعات النقل البري والبحري والجوي بما يتماشى مع مبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 القائمة على الاستدامة والتنافسية والعدالة.

من جهتها، ذكرت وزارة المواصلات القطرية في بيان أن «المشروع الذي يربط ميناء الرويس في قطر بمرفأ سعادة في البحرين يغطي مسافة بحرية تقدر بنحو 35 ميلا بحريا (ما يعادل 65 كيلومترا)».

ونقل البيان عن وزير المواصلات القطري الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني قوله «يعد هذا المشروع خطوة استراتيجية رائدة تعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين ويعزز أواصر التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».

وأضاف «كما يعكس المشروع حرص دولة قطر على الشراكة التنموية والاستراتيجية مع مملكة البحرين والارتقاء بها في قطاع المواصلات والنقل والخدمات اللوجستية المرتبطة به بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز التكامل الاقتصادي في إطار منظومة مجلس التعاون».

وأكد حرص الوزارة بالتعاون والتنسيق مع وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية على تطبيق أعلى معايير السلامة والأمان والجودة التشغيلية لضمان تجربة سفر مريحة وآمنة للركاب وتعزيز كفاءة خدمات النقل البحري بين البلدين.

وتوجه بالشكر لوزارة المواصلات والاتصالات البحرينية وجميع الجهات المعنية في البلدين على جهودهم المخلصة في إنجاز هذا المشروع الحيوي والمهم.

من جهته، أكد وكيل وزارة المواصلات القطرية محمد المعاضيد أن المشروع يجسد رؤية مشتركة بين البلدين باعتبار النقل أحد المحركات الحيوية للتنمية المستدامة.

وقال إن «تدشين الخط الملاحي الجديد لا يقتصر على نقل الأفراد وتوسيع خيارات النقل فحسب بل خطوة نوعية نحو بناء منصة محفزة لأنشطة اقتصادية وسياحية وخدمية متعددة ما من شأنه أن يحقق عوائد ملموسة على جميع القطاعات».

يذكر أن زمن الرحلة بين ميناء الرويس ومرفأ سعادة يستغرق بين 70 إلى 80 دقيقة وخدمات الحجز متاحة عبر تطبيق إلكتروني MASAR ما يتيح للمسافرين اختيار مواعيدهم بكل سهولة ومرونة.

وتشمل خدمات المشروع في مرحلته الأولى نقل الركاب فقط من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أن تبدأ الرحلات التشغيلية الأولى خلال الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر 2025 بواقع رحلتين يوميا (ذهابا وإيابا) واحدة في الفترة الصباحية وأخرى في الفترة المسائية وترتفع لاحقا إلى ثلاث رحلات يوميا اعتبارا من 13 حتى 22 نوفمبر 2025 مع إمكانية زيادتها تدريجيا وفقا للإقبال ومعدل الاستخدام.

ويتضمن المشروع قوارب بحرية للدرجة العادية بطاقة استيعابية تصل إلى 28 راكبا لكل رحلة وقوارب خاصة لدرجة رجال الأعمال بطاقة استيعابية تصل إلى 32 راكبا مزودة بخدمات ضيافة ومرافق حديثة لضمان راحة الركاب.

ويعد هذا المشروع نقلة نوعية في منظومة النقل البحري الخليجي ويجسد التزام البلدين بتعزيز التكامل الإقليمي وتسهيل حركة الأفراد دعما لرؤية مجلس التعاون نحو شبكة نقل موحدة وآمنة ومستدامة.

عن Alhakea Editor

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*