رغم أن أعمال ديزني العملاقة مثل “مارفيل”، و”حرب النجوم”، و”بيكسر”، تستحوذ على الأضواء، فإن أرشيف الشركة يضم مجموعة أخرى من أفلام الخيال العلمي الأصلية التي غالباً ما تُهمَل، رغم أنها قدّمت رؤى مبتكرة وعوالم ساحرة تستحق إعادة الاكتشاف.
تستبعد هذه القائمة، وفقاً لموقع “Space”، الأعمال التي انضمت إلى ديزني عبر الاستحواذ مثل “Alien”، و “Predator”، و”Avatar”، ليتركز الاختيار على الابتكار الخالص.
إليكّ جولة على أبرز هذه الأعمال التي تستحق المشاهدة مع العائلة:
The Black Hole

صدر العمل في 21 ديسمبر (كانون الأول) عام 1979، وهو بطولة: ماكسميليان شيل، وروبرت فورستر، جوزيف بوتمز.
كان “The Black Hole”، مشروعاً طموحاً من ديزني في أواخر السبعينيات، لكنه قوبل بانتقادات حادة قبل أن يتحوّل لاحقاً إلى فيلم ذي قاعدة جماهيرية متخصصة.
يُعدّ العمل أول أفلام ديزني بتصنيف PG، وامتاز بجرأة تناول موضوعات ميتافيزيقية ودينية تتجاوز ما اعتادته الشركة، مع تأثر واضح بهوس الجمهور بـ “Star Wars”، ورغم أنه ليس أفضل أفلام الترفيه الخفيف، فإنه يظل تجربة بصرية وفكرية مختلفة تستحق المشاهدة.
Atlantis: The Lost Empire

العمل من بطولة مايكل جي. فوكس، وجيمس غارنر، وكري سامر، ويعود إلى 15 يونيو (حزيران) 2001.
ورغم تعدد الكتّاب وتنوع الرؤى في “Atlantis: The Lost Empire”، فإن الفيلم احتفظ بسحره الخاص المستوحى من أعمال مايك ميجنولا.
تدور أحداثه عام 1914 حول مغامر شغوف يقود فريقاً إلى أعماق بحرية مجهولة بحثاً عن المدينة المفقودة. ورغم البداية القوية، يعاني الفيلم من تراجع في نسقه عند الاقتراب من الحضارة الأسطورية، لكنه يبقى من الأعمال المحبوبة التي تستحق إعادة إنتاج حديثة، مع استبعاد الجزء الثاني بالطبع.
Tron

صدر هذا الفيلم في 9 يونيو (حزيران) 1982، وهو من بطولة جيف بريدجز، وبروس بوكسلايتنر، وديفيد وورنر.
يعد “Tron” علامة فارقة في تاريخ المؤثرات البصرية، إذ استخدم “CGI” بشكل غير مسبوق في ذلك الوقت.
يجذب الفيلم المشاهد فور دخول شخصية كيفن فلين إلى “ذا غريد”، ليقدّم عالماً رقمياً نابضاً بالحياة ومعارك مستقبلية مبتكرة. ورغم تعثر Tron: Ares مؤخراً، لا يزال عشّاق السلسلة يؤمنون بقدرتها على العودة.
Honey, I Shrunk the Kids

يبرهن الفيلم أن الخيال العلمي ليس مرتبطاً دائماً بالفضاء، معتمداً على مؤثرات عملية وديكورات عملاقة جعلت مشاهدة الأطفال وهم يتجولون وسط الحديقة وكأنها غابة برية واحدة من أشهر التجارب السينمائية في الثمانينيات.
ورغم إطلاق جزأين لاحقين، بقي الفيلم الأول هو الأكثر حضوراً ونجاحاً.
وقد صدر الجزء الأول في 23 يونيو (حزيران) 1989، وهو من بطولة ريك مورانيس، وآمي أونيل، وروبرت أوليفيري.
Big Hero 6

العمل من بطولة سكوت أدسيت، ورايان بوتر، ودانيال هيني، يعود صدوره إلى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014.
ومع أن الفيلم مقتبس من قصص مارفل، فإنه يُعد أحد أكثر إنتاجات ديزني توازناً بين الدراما والخيال العلمي والمشاعر.
حقق العمل إيرادات تجاوزت 650 مليون دولار عالمياً، لكنه لم يحظَ بجزء سينمائي ثانٍ رغم نجاحه الهائل، مكتفياً بمسلسلات تلفزيونية.
قصة هيرو وبايمكس، الروبوت اللطيف الذي يتحول إلى بطل، ما زالت من أجمل القصص العائلية ذات البعد الإنساني.
John Carter

صدر هذا العمل في 9 مارس (آذار) 2012، وهو من بطولة تايلور كيتش، ولين كولينز، وويليم دافو.
وبرغم ميزانيته الضخمة التي بلغت 263 مليون دولار، لم يحقق John Carter النجاح المنتظر تجارياً.
تدور أحداثه حول نقيب سابق يجد نفسه على كوكب المريخ وسط صراع بين قبائل وكائنات متنوعة. يقدم الفيلم عالماً بصرياً ثرياً وموسيقى ساحرة من مايكل جياكّينو، ورغم فشل فكرة تقديم أجزاء أخرى، يبقى العمل رحلة ممتعة مكتملة بذاتها.
The Rocketeer

في 21 يونيو (حزيران) 1991، صدر هذا العمل وهو من بطولة بيلي كامبل، وآلان أركين، وجنيفر كونلي.
الفيلم سبق زمانه، لكنه لم يحقق نجاحاً عند صدوره، إلا أنه مع مرور السنين اكتسب مكانة كلاسيكية لدى عشّاق المغامرات.
تدور أحداثه عام 1938 حين يعثر طيّار شاب على حقيبة نفاثة تمنحه القدرة على الطيران، ليواجه عصابات وجهات خطيرة. أسلوبه الكلاسيكي وإيقاعه الحميم يجعلان منه فيلماً يستحق إعادة الاكتشاف.
Treasure Planet

رغم فشله، يُعدّ “Treasure Planet” تحفة خيالية تجمع بين روح القراصنة وخيال الفضاء.
وقد أعيد تقديم قصة “الجزيرة الكنز” في كون فضائي نابض بالشخصيات الغريبة والتقنيات المدهشة، إلا أنه واجه منافسة قاسية في عام إصداره 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2002، لكن مع مرور الوقت أصبح من أكثر أفلام ديزني عشقاً لدى الجمهور.
العمل من بطولة: جوزيف غوردون-ليفيت، وبراين موراي، وإيما تومسون.
20,000 Leagues Under the Sea

هذا الفيلم من بطولة كيرك دوغلاس، وجيمس ميسون، وبول لوكاس، وصدر في 23 ديسمبر (كانون الأول) 1954.
ويعد العمل من أعظم اقتباسات روايات جول فيرن، ويقدّم قصة الغواصة الأسطورية “نوتيلوس” وقبطانها الغامض نيمو، التي تستكشف علاقة الإنسان بالطبيعة ونزعة السيطرة.
وبفضل مؤثراته المتقدمة في خمسينيات القرن الماضي وسرده العميق، ظل الفيلم نموذجاً للأعمال الخيالية الناضجة.
Lilo & Stitch

هذا العمل أكثر أحد أكثر أفلام ديزني دفئاً وإنسانية، حيث تلتقي طفلة هاوية بمخلوق فضائي خُلق للدمار، لكنه يتحول إلى صديقها الأقرب.
يمزج الفيلم الصادر في 21 يونيو (حزيران) 2002، بين الكوميديا والمشاعر العائلية ونبرة درامية رقيقة جعلته أيقونة خاصة.
ورغم نجاح النسخة الحيّة عام 2025، تظل النسخة الأصلية الأكثر تأثيراً وإلهاماً، وهو من بطولة ديفي تشايس، وكريس ساندرز، وتيا كاريري.
جريدة الحقيقة الإلكترونية
