قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أبدت موافقة مبدئية على انتشار قوة دولية في قطاع غزة، شرط أن يكون دورها «واضحا ومحدودا ومتفقا عليه».
وأضاف بدران، في تصريح صحافي، أن مهام أي قوة دولية محتملة يجب أن يقتصر وجودها على «مراقبة وقف إطلاق النار والتواجد على الحدود للفصل بين الجانبين»، مؤكدا أن ذلك «لا يمس القرار الوطني الفلسطيني».
وأوضح أن معظم الدول التي ناقشت فكرة القوة الدولية شددت على ضرورة وجود موافقة فلسطينية لإرسالها، مشيرا إلى أن «الموقف الفلسطيني واضح، ودور القوة الدولية يجب أن يكون محصورا في مراقبة وقف إطلاق النار».
وأكد أن أي تطبيق للاتفاق «لن يتعارض مع مصالح الشعب الفلسطيني»، مشددا على أن «كل حديث عن نزع سلاح المقاومة مرفوض، الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال، ومن الطبيعي أن يقاوم بكل ما يمتلك من إمكانات».
وأشار إلى أن الفلسطينيين، بعد الحرب وتداعياتها، لا يمكن أن يعودوا إلى الوراء، وأن الترتيبات الجارية تمثل المرحلة الأولى من الاتفاق، على أن تشمل المرحلة الثانية «انسحابا واضحا للاحتلال وفتح أفق سياسي وحديثا جديا عن إقامة دولة فلسطينية».
وشدد بدران على أن أولوية الفلسطينيين تتمثل في إعادة إعمار قطاع غزة، «ليعيش أهلنا بما يليق بتضحياتهم».
في الأثناء، أعلنت السلطات الإعلامية في غزة الجمعة وفاة 12 فلسطينيا بينهم طفلان فيما دمر 13 منزلا و27 ألف خيمة تؤوي نازحين بسبب المنخفض الجوي القطبي الذي يضرب القطاع لليوم الثاني على التوالي.
وذكرت السلطات الإعلامية في بيان صحافي أن 12 ضحية بين شهيد ومفقود سقطوا نتيجة تداعيات المنخفض الجوي والعاصفة القطبية وانهيارات مبان مقصوفة في جميع محافظات قطاع غزة.
وأضافت أن 13 منزلا على الأقل دمرت كان أحدثها منزل في حي (الكرامة) وآخر في حي (الشيخ رضوان) بمدينة غزة ولاتزال طواقم الدفاع المدني تتعامل مع مئات الاستغاثات.
وأوضحت أن «المنخفض أدى إلى انجراف أكثر من 27 ألف خيمة من خيام النازحين التي غمرتها المياه أو جرفتها السيول أو اقتلعتها الرياح الشديدة وتضرر بشكل مباشر أكثر من ربع مليون نازح بفعل مياه الأمطار والسيول والانهيارات التي جاءت على خيامهم المهترئة».
ودعت السلطات الإعلامية في هذا الإطار الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرئيس الأميركي دونالد ترامب والوسطاء والضامنين لاتفاق إيقاف إطلاق النار والدول الصديقة والجهات المانحة إلى «التحرك الفوري والعاجل» للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح المعابر من دون تأخير وإدخال مواد الإيواء ومستلزمات الطوارئ واحتياجات فرق الإنقاذ والدفاع المدني وتوفير الحماية الإنسانية لمئات آلاف العائلات النازحة خلال المنخفض الحالي.
كما دعت إلى اتخاذ خطوات «عملية وملزمة» تمنع تكرار مشاهد الغرق والانهيار المتوقعة خلال الساعات والمنخفضات المقبلة.
جريدة الحقيقة الإلكترونية
