ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إمكانية خسارة الجمهوريين انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة العام المقبل، وذلك على الرغم مما يعده نجاحات اقتصادية تحققت خلال نحو عام.
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» أجريت في المكتب البيضاوي «لقد صنعت أعظم اقتصاد في التاريخ. لكن الأمر يحتاج إلى وقت ليدرك الناس ذلك».
وأضاف أن «كل هذه الأموال التي تتدفق إلى بلدنا تستخدم حاليا لبناء أشياء: مصانع سيارات، الذكاء الاصطناعي، والكثير من الأمور. لكن لا أستطيع أن أقول لكم كيف سينعكس ذلك على الناخب. كل ما أستطيع فعله هو القيام بعملي».
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025، يؤكد ترامب بانتظام أن الاقتصاد الأميركي بات مزدهرا، ويواصل إلقاء مسؤولية التضخم على سلفه الديموقراطي جو بايدن.
وقال الرئيس الاميركي لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «أعتقد أنه بحلول الوقت الذي سنتحدث فيه عن الانتخابات، بعد بضعة أشهر، أعتقد أن مستوى الأسعار سيكون جيدا»، وذلك قبل نحو عام من انتخابات التجديد النصفي المرتقبة مطلع نوفمبر 2026، لتجديد كامل مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ. وأقر ترامب بأنه «حتى أولئك الذين كانت رئاستهم ناجحة»، تعرضوا لانتكاسات.
وأضاف «سنرى ما الذي سيحدث. ينبغي أن نفوز. لكن، كما تعلمون، إحصائيا، من الصعب جدا الفوز».
وكان الرئيس الأميركي قد قال لموقع «بوليتيكو» الإخباري في مقابلة نشرت الثلاثاء الماضي، إن أكبر اقتصاد في العالم يستحق علامة «25/20» (أي بتقدير أعلى من ممتاز).
وأكد ترامب، الذي أعيد انتخابه بناء على وعد خفض معدل التضخم، أن الأسعار آخذة في التراجع، في حين يواصل كثير من الأميركيين الشكوى من غلاء المعيشة.
وبحسب استطلاع رأي أجرته جامعة شيكاغو لصالح وكالة أسوشيتد برس ونشر مؤخرا، فإن 31% فقط من الأميركيين راضون عن السياسة الاقتصادية لترامب.
وكان الرئيس الجمهوري قد كتب مؤخرا عبر منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «متى ستعكس استطلاعات الرأي عظمة أميركا اليوم؟ متى سيقال أخيرا إنني صنعت، من دون تضخم، ربما أفضل اقتصاد في تاريخ بلدنا؟ متى سيفهم الناس ما الذي يجري؟».
جريدة الحقيقة الإلكترونية
